وافادت وكالة مهر للانباء ان آية الله هاشمي رفسنجاني استقبل اليوم الثلاثاء وفدا يمثل الشخصيات الدينية والسياسية والاجتماعية والثقافية لاهل السنة من مختلف انحاء البلاد.
واعتبر رفسنجاني ان الوحدة في المرحلة الراهنة تعتبر من اكثر المبادئ الضرورية بالنسبة للمسلمين , وقال : ان اي احد يحاول زرع الفرقة بين المسلمين مهما كان هدفه , فانه يرتكب ذنبا فاحشا.
واكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام على ان مطالب اهل السنة لا تتعارض مع المبادئ الشيعة والاسلامية والوطنية , وقال : اننا جميعا نسعى الى رفعة الاسلام وايران , والبعض يحاول تأجيج الخلافات.
وتطرق رفسنجاني الى الاحداث التي وقعت في فلسطين المحتلة محذرا الدول الاسلامية انه عندما تقوم القوى العالمية بدعم ومساعدة المجرمين الصهاينة خلافا للاعراف الدبلوماسية والقوانين الانسانية، فان تأجيج الخلافات المذهبية والطائفية في العالم الاسلامي يعد جهلا سياسيا.
ونوه رفسنجاني الى تأكيد قائد الثورة الاسلامية خلال استقباله اعضاء مجلس خبراء القيادة , على وحدة المسلمين وان العديد من المشاكل الرئيسة في العالم الاسلامي ناجمة عن المتطرفين الشيعة والسنة , وقال : ان المشكلة الرئيسية للعالم الاسلامي تكمن في المتطرفين الدينيين الذين يعتقدون ان ممارساتهم المتطرفة تخدم الاسلام.
واشار رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الى وجود مليار و700 مليون مسلم و60 بلدا اسلاميا في العالم , وقال : بالرغم من هذه الرصيد السياسي والانساني الا اننا نشاهد جرائم الصهاينة ضد الاطفال والنساء والمدنيين العزل في غزة.
ودان رفسنجاني دعم الرئيس الامريكي للكيان الصهيوني الغاصب , وقال : ليس من الاخلاق الانسانية تقديم المساعدات الى المجرمين لسفك دماء الناس الابرياء.
واعتبر رفسنجاني فلسطين جزءا من الاسلام , وقال : منذ اكثر من 60 عاما مازال عدة ملايين من الشعب الفلسطيني المظلوم يعيشون مشردين , ولا يسمع احد صوتهم , ولكن القوى الاستكبارية تعتبر دفاع الشعب الفلسطيني اعمالا ارهابية.
وتطرق رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في جانب آخر من حديثه الى تواجد اهل السنة في المحافظات الحدودية للبلاد , وقال: ان ذلك مؤشر على ذروة الحماسة الوطنية لاهل السنة فبالرغم من دعايات الاعداء , الا انهم يصونون وحدة اراضي البلاد.
واكد رفسنجاني ان نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يدافع عن اتباع جميع المذاهب والاديان, مشيدا بوحدة الشيعة والسنة في ايران.
وفي بداية اللقاء طرح كل من مولانا عبدالحميد اسماعيل زهي امام جمعة اهل السنة في زاهدان ، والشيخ محمد علي اميني امام جمعة اهل السنة في جزيرة قشم ، والدكتور ناصر كاشاني ممثل اهالي زاهدان في مجلس الشوري الاسلامي , والدكتور جليل رحيمي الاستاذ الجامعي من خراسان , المهندس يوسف بسنجيده النائب السابق في المجلس عن منطقة تركمن صحرا , والمهندس عبدالقادر بربار الناشط السياسي بمحافظة سيستان وبلوشستان , والمهندس سيد معرف همدي النائب السابق في المجلس عن محافظة كردستان , والمهندس سعيد رضا زهي الناشط السياسي بمحافظة سيستان وبلوشستان ، طرحوا وجهات نظرهم حول وحدة الشيعة والسنة وضرورة الاهتمام بمبدأ الكفاءة في تولي المسؤوليات واهمية المحافظات الحدودية , والتأكيد على نبذ التطرف./انتهى/.
رمز الخبر 1839046
تعليقك