المرجعية تدعو الكتل السياسية لعدم رفع مطالبها لقاء المشاركة بالحكومة العراقية

وقال ممثل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي في الخطبة الثانية لصلاة الجمعة والتي القاها في الروضة الحسينية المطهرة واوردته وكالة "الغد برس"، إن "ناحية آمرلي /محافظة صلاح الدين/ تعاني من حصار منذ اكثر من شهرين من قبل عصابات داعش الاجرامية واهلها يستبسلون أمام الإرهاب رغم قلة المساعدات الغذائية والطبية ونقص السلاح".
ودعا الكربلائي "الحكومة والمجتمع الدولي والمعنيين للإسراع في ارسال المساعدات للناحية المحاصرة وفك الحصار عن اهلها بأسرع وقت ممكن".
وعبر ممثل المرجعية عن "قلقه من وجود بعض الاعتداءات من قبل مسلحين على المواطنين الابرياء"، مبيناً أن "أي اعتداء على أي مواطن مهما كان انتهمائه وقوميته ودينه مرفوض ويجب الابتعاد عنه".
وطالب الكربلائي القوات الأمنية بـ"الضرب بيد من حديد على كل من يحاول الاعتداء على أي مواطن بريء او ممتلكاته".
وشدد ممثل المرجعية على أهمية "تشكيل الحكومة في المدة الدستورية وضرورة اخذ الاخطاء من المرحلة السابقة والاستفادة منها وعدم تكرارها"، مضيفا "نحن نريد حكومة قوية تكافح الفساد وتوفر الامن".
وبين الكربلائي أن "تشكيل الحكومة الجديدة ليس من مسؤولية رئيس الوزراء المُكلف فقط، وإنما جميع الكتل تتحمل مسؤولية ذلك"، مشيراً إلى أن "الكتل السياسية يجب عليها تقديم وزراء اكفاء ونزهاء والابتعاد عن المحاصصة الطائفية والحزبية".
وأوضح الكربلائي أن "وضع الشروط المسبقة لقاء المشاركة في الحكومة المقبلة مع أنها حق مشروع، لكن يجب أن لا تكون مطالب كبيرة وذات سقوف مرتفعة، لكي تسهل مهمة تشكيل الحكومة الجديدة وفقا المدد الدستورية"، مؤكداً أن "من يتذرع بحجة أن المطالب مشروعة وهي مطلب لجمهوره وقاعدته الشعبية، يجب عليه أن يتذكر أن للآخرين ايضا مطالب وجمهور".
وطالب ممثل المرجعية بـ"أن تكون المطالب واقعية ومعقولة لتيسير مهمتها الجديدة والاستفادة من الدعم الدولي والاقليمي الكبير الذي حظيت به".
وكان الرئيس العراقي فؤاد معصوم قد كلف، في لـ 11  آب /اغسطس الحالي، مرشح التحالف الوطني لرئاسة الوزراء حيدر العبادي بتشكيل الحكومة المقبلة./انتهى/