وأوضحت هانتر في معرض ردّها علي سؤال لمراسل وكالة مهر للانباء حول عدم قدرة التحالف الدولي على التصدي او حتى ردع داعش عن بعض توسعاتها، ان هناك سببان خلف فشل التحالف الدولي في حربه ضد داعش، اولهما عدم رغبة الدول الغربية وحلفائها في المنطقة الى ارسال قوات برية لمواجهة داعش. والسبب الثاني هو اختلاف الاهداف والمصالح الخاصة بكل دولة من دول التحالف، فمثلاً الوضع ضبابي بالنسبة لرغبة السعودية وتركيا من القضاء على داعش. مضيفةً: ان هذه الدول لا تستطيع ان تعلن موقفها رسمياً من هذه المجموعات، والسبب في ذلك، الوحشية التي تتبعها داعش، ولكنهم في الوقت ذاته راضون عن انها تعمل على اساس فكرٍ مناهضٍ للشيعة وايران.
وأضافت هانتر: انهم في الحقيقة يريدون ان يضعفوا او حتى يطيحوا بالحكومة المركزية في بغداد، وتشكيل حكومة تكون تهديداً للعراق وسوريا والاهم لايران، والخط الذي تسير عليه هذه الدول.
وأشارت الاستاذة في جامعة جورج تاون: ان الدليل الثاني والاهم هو ان لو كان هناك اجماع بين المتحالفين على هدف سياسي واحد، لقد كان هذا الامرساعد علي ارسال القوات البرية الى المنطقة، ولكن ليس علينا ان نتجاهل الدول الاخرى في المنطقة كايران وسوريا والحكومة المركزية في العراق، الذين يرفضون ارسال قوات اجنبيه الى المنطقة.
وفي معرض ردّها عن سؤال حول الدور الذي تلعبه تركيا في قضية عين العرب (كوباني)، لا سيما ان تركيا لا تريد للاكراد في سوريا ان يصبحوا قوة فعلية على الارض، والامر الاخر هو ان تركيا تريد الانتظار حتى تسقط كوباني ليكون لها ذريعة للتدخل العسكري البري في سوريا. قالت الاستاذة شيرين هانتر: ان الاولوية لدى تركيا هي اسقاط حكومة الاسد، ولذلك فإنها لن تحرك ساكناً طالما ان داعش تعمل في خدمة هدفها. مضيفةً: ان تركيا تحاول ان تكون الوصية على المنطقة، ولذلك فإنها ليست بصدد الخلاف مع اهل السنة في المنطقة، وفي الوقت ذاته هي متخوفة من استقلال الاكراد في سوريا لما يشكلونه من خطر عليها. واذا وضعنا في الحسبان الانتخابات البرلمانية القادمة في تركيا، وعدم رغبة الشعب التركي في الدخول بازمات الدول المجاورة، نرى ان اردوغان لا يريد في الواقع ان يسير في عكس التيار الشعبي .
وعن الدور الامريكي في قضية كوباني، أوضحت الاستاذة في جامعة جورج تاون: ان امريكا لا تزال مترددة في ارسال قواتها الى المنطقة. ومن جهة اخرى فإن امريكا تتأمل اهدافاً مختلفة في العراق عنها في سوريا، فأعمال داعش في سوريا اذا كانت الى حد اضعاف الاسد، فذلك لا يبدو سيئاً بالنسبة لامريكا. والمسألة الاخرى انه في حال امتناع تركيا في الانضمام الى التحالف الدولي فإن امريكا لا تستطيع ان ترغمها على المشاركة، ولكن في حال دخول القوات التركية الى العراق وسوريا فإن هذا سيغضب جيرانها كايران./انتهى/
تعليقك