وقال مدير أوقاف محافظة حماه السورية والاستاذ في كليه الشريعة الاسلامية في جامعة دمشق الدكتور نجم العلي في تصريح لوكالة مهر للانباء ان مؤتمر"خطر التيارات التكفيرية" والذي أقيم في مدينة قم في ايران، كان "جامع وقيّم، جمع كبار العلماء، وطرح مطالعات وابحاث في غايه الاهمية"، موضحاً: ان "هذا الملتقي بحد ذاته يعتبر رسالة مهمة نوجهها الى كل من يريد ان يلعب على الوتر الطائفي، ويثير الفتن بأن علماء الاسلام جميعاً لا يرضون باثارة الفتن والنعرات الطائفية وانهم جميعاً بريئون من التكفير ومن الاساءة الى اي مسلم كان".
كما اعتبر الدكتور العلي ان دور علماء الاسلام اليوم هو تبيين الاسلام الحقيقي للعالم ومدى الاختلاف بين الاسلام الاصيل والاسلام "المزيف".
وعن سبب اختلاف المسلمين في الاسلام أوضح الدكتور نجم العلي ان القرآن نزل "بلغةٍ تحتمل الوجوه وتحتمل الاآراء"، وعلى هذا كان هناك مذاهب فقهية في الاسلام، مشدداً على ان الاسلام أمة واحدة، ومن هنا رضينا باختلاف المذاهب الفقهية. مضيفاً:" نحن نقول أمة واحدة، أمة مسلمة لها رب واحد ولها كتاب واحد، ولها نبي واحد".
واستطرد مدير اوقاف محافظة حماه قائلاً:" المشكلة الحقيقية تكمن في وجود نسخٍ مزيفةٍ مضروبة، توضع جنباً الى جنبٍ مع الاسلام، التكفير هو نسخة مضروبة هو منتج مشوه صنّع علي يد الاستخبارات الخارجيه بكل عصر وزمان".
كما شدد العلي على عدم السماح بجعل التكفير جزءاً من الاسلام، اذ أنه "لا يصحّ ان نقول ان التكفير منتج اسلامي، بل التكفير مناهضة للاسلام، وتحاول لتشويهه، مؤكداً ان الاسلام دين رحمة وتسامح ولين، وان ما يقوم به الارهابيون والتكفيريون اليوم ابعد ما يكون عن الاسلام.
وأعتبر الاستاذ في كليه الشريعة الاسلامية في جامعة دمشق ان :" الفكر التكفيري مسطح، ولذلك يستقطب البسطاء والسذّج، ولذلك يسهل اختراقه"، مضيفاً:" يمكن لكل وكالات الاستخبارات وكل الاجهزة العالمية ان تخترقه، ولذلك هو "طبخة" عالمية"، و" لا نستبعد المشاركة فضلاً عن التمويل فضلاً عن التوجيه".
وردا على سؤال حول ما اذا كان من الممكن للمسلمين ان يواجهوا الفكر التكفيري أجاب الدكتور العلي:" دون عودة جادة وصادقة الى دين الله لا قوة لهم، اذا رجعنا الى الاسلام الحق، اعاد الله الينا ثوب العزة والفخر".
كما عبر مدير اوقاف حماه عن أمله في ان تحسم قضية الخلافات بين الفرق الاسلامية، مشيداً بالفتاوى التي اصدرها قائد الثورة الاسلامية ومراجع الشيعة في حرمة وعدم جواز التعرض لرموز أهل السنة.
وعن دور الجمهورية الاسلامية الايرانية في تعزيز العلاقات بين الدول الاسلامية، اعتبر مدير اوقاف حماه، ان "الجمهورية الاسلامية رائدة في هذا الشأن"، مشدداً على ان هذا النهج، هو نهج الجمهورية الاسلامية عبر تاريخها الطويل. مضيفاً ان الجمهورية الاسلامية الايرانية:" تبحث عن شريك حقيقي في الساحة الاسلامية لكي ينهض العالم الاسلامي بجناحيه الشيعي والسني ليحلق في افق الحضارة العالمية بريادةٍ وقوة وحزم، كما نريد لبلادنا الاسلامية دائماً".
كما اعتبر الدكتور العلي ان القضية الفلسطينية هي القضية المركزية والمحورية، موضحاً:" عشنا وتربينا في سوريا، في المجال الديني والمجال الوطني والسياسي على ان فلسطين هي البوصلة، وانها القضية الكبرى". معتبراً هذه النظرة الى القضية الفلسطينية هي سبب الهجمة الهمجية العالمية على سوريا.
وتابع الدكتور نجم العلي:" هذا مشروع يخدم اعداء الله، يخدم اسرائيل ويخدم امريكا"، مضيفاً: "ما وجدنا له أدنى ثمرة على المستوى الاسلامي، إلا زيادة الآلام والعذابات، ولذلك اذا اردنا النجاة فعلينا ان نوجه البندقية تجاه اسرائيل هي قضيتنا التي ينبغي ان نعيش من اجلها وان نحيا من اجلها وان نقاتل من اجلها وعليها اتحاد مدار المسلمين".
/انتهى/
اعتبر مدير اوقاف محافظة حماه السورية والاستاذ في كليه الشريعة الاسلامية بجامعة دمشق ان التكفير فكرٌ مشوّه يحاول استبدال الاسلام الحقيقي بنفسه، خدمةً لأعداء الاسلام، مشدداً على عدم نسيان القضية الفلسطينية، وضرورهً توحيد الصف وتوجيه البندقية نحو اسرائيل.
رمز الخبر 1845855
تعليقك