وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله هاشمي رفسنجاني اشار خلال استقباله وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري اليوم الاثنين , اشار الى الخطوات الكبيرة التي حققها العراق في السنوات التي تلت سقوط النظام البعثي , واصفا تعاون الدول العربية والمجاورة مع العراق بانه امر هام وقال : ان الجميع يعلم ان العراق بامكانه القيام بدور قيم في حل قضايا سوريا ولبنان.
واعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام تعاون الدول الاسلامية مع العراق يصب بمصلحة العالم الاسلامي وفي سياق دعم الشعوب والدول الاسلامية , مضيفا : يجب اقناع بعض دول المنطقة بان نيران تواجد الارهابيين ستطال المنطقة بأجمعها.
واشار الى تخلف العراق وتدمير مصادره بسبب العمليات العسكرية في السنوات الماضية , معتبرا الثروة النفطية في العراق مقارنة مع عدد سكانه , رصيدا قيما من اجل البناء , مضيفا : ان ادارة وتعزيز الاواصر مع العالم من شأنه ان يجذب التقنيات والاستثمارات الخارجية.
ووصف رفسنجاني تعاون الحكومة والبرلمان في العراق والجمهورية الاسلامية الايرانية بانه أمر يحظى بأهمية بالغة في الاسراع في التنمية والتطور.
واكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام على توسيع التعاون بين البلدين و معتبرا زيارات المسؤولين بانه امر هام جدا , واضاف : ان تعزيز العلاقات الثنائية بين طهران وبغداد من شأنه ترسيخ العلاقات بين جميع دول المنطقة.
واعتبر رفسنجاني الوشائج القوية بين الشعبين الايراني والعراقي ومعتقداتهم الدينية بانها رصيد قيم لمسؤولي البلدين, وقال : يجب الاستفادة من هذه الفرصة التاريخية لتعويض اخطاء حكام العراق السابقين , وتسهيل الزيارات المتبادلة لمواطني البلدين.
من جانبه شرح وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري في هذا اللقاء نتائج جولته الاقليمية , واشار الى التنسيق بين دول المنطقة لمواجهة زمرة داعش الارهابية, وقال : ان جميع الدول العربية تقريبا لها سياسة واحدة في مواجهة هذه الجماعة الارهابية , وابدت تعاونها في هذا المجال.
واستعرض الجعفري الاوضاع الاقتصادية في العراق معربا عن قلقه حيال انخفاض اسعار النفط , واوضح ان الجماعات الارهابية عرقلت انتاج النفط في شمال العراق الا ان الحكومة لديها خطط لتعويض نقص الانتاج.
واشار الى ان الموصل مازالت خاضعة لاحتلال جماعة داعش الارهابية , مبينا ان معظم المناطق التي تم احتلالها من قبل الارهابيين , قد تم تحريرها بواسطة القوات المسلحة والحشد الشعبي , واحلال الامن فيها.
وتطرق الجعفري الى زيارته لكل من تركيا والبحرين , موضحا ان سياسة الحكومة العراقية مبنية على التعاون والتنسيق مع جميع دول المنطقة , وتذكير السعودية والكويت والامارات بخطر تمدد داعش.
واكد وزير الخارجية العراقي على القواسم المشتركة لدول المنطقة , مشيرا الى ان استراتيجية العراق تكمن في اقامة العلاقات مع دول العالم وعدم الدخول في النزاعات السياسية بين الدول.
واشار الى قصف مواقع زمرة داعش في سوريا , مؤكدا ضرورة استخدام جميع الامكانيات للقضاء على هذه الزمرة التكفيرية والارهاب.
واعتبر الجعفري ان مستقبلا مشرقا ينتظر الشعب العراقي , مشيرا الى ان رعايا الدول الغربية الذي انضموا الى جماعة داعش الارهابية في العراق , سيجلبون الى بلدانهم لدى عودتهم العنف والارهاب وزعزعة الاستقرار.
واشار وزير الخارجية العراقي الى تجارب ايران في التصدي للجماعات الارهابية ومقاومة اجراءات الحظر , داعيا الى الاستفادة من تجارب الجمهورية الاسلامية الايرانية لتوسيع التعاون بين البلدين./انتهى/
رمز الخبر 1845868
تعليقك