واضاف ان تنظيم داعش الارهابي بجرائمه الوحشية لا يكتفي بحق الإنسان فحسب بل إنتقل إلى جرائمه بحق الحجر ليطمس معها معالم حضارات عاشت مع الإنسان آلاف السنين وشكلت مزاراً ومعلماً يقصده السياح من كل أنحاء العالم .
فقد دمر التنظيم مدينة الحضر الأثرية، والتي تقع في صحراء محافظة نينوى شمال العراق، مدينة محصنة يعود تاريخ إنشائها إلى أكثر من 2000 عام، نموذجها المعماري مزيج من الشرق والغرب، وتعد أحد 4 مواقع أثرية عراقية مدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي .
كما طالت جرائمه مدينة نمرود الاثرية في العراق والتي يعود تاريخ تأسيسها الى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، احد اشهر المواقع الاثرية في بلد عرف بكونه مهدا للحضارات .
ويقول عالم الآثار العراقي في جامعة ستوني بروك الاميركية" حيدر حمداني" في تصريح له" نمرود كانت عاصمة آشور خلال العصر الآشوري الحديث" .
ولم يتضح مدى الضرر الذي الحقه المجرمون بالمدينة الاثرية، اذ ان حراس الموقع ومسؤولي الآثار العراقيين غير قادرين على تقييمه بسهولة .
كما انه لم تستهدف يد الإرهاب الداعشية حضارة العراق فحسب بل سبقتها في سوريا التي عرفت حضارات وآثار آشورية وكلدانية ورومانية من قلاع وحصون ومتاحف ومخطوطات كلها سرقتها يد الإرهاب , ولايخفى الامر أن تركيا هي الدولة الاكثر استفادة من عمليات النهب للحضارة العربية وخاصة العراقية والسورية ./انتهى/
قال عالم الآثار العراقي في جامعة ستوني بروك الاميركية " حيدر حمداني " في تصريح له أن تنظيم داعش لم يعد يهدد البشر فحسب بل هم مغول العصر يدمرون الحجر والبشر .
رمز الخبر 1851535
تعليقك