١٨‏/٠٤‏/٢٠١٥، ٩:٠٦ ص

السيد نصرالله: من واجبنا الانساني والاخلاقي والديني التضامن مع الشعب المظلوم

السيد نصرالله: من واجبنا الانساني والاخلاقي والديني التضامن مع الشعب المظلوم

اكد الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله أن الهدف الحقيقي للعدوان السعودي على اليمن هو اعادة الوصاية السعودية الاميركية على اليمن، بعد أن استعاد الشعب اليمني سيادته معلنا رفضه وتنديده واستنكاره لهذا العدوان السعودي الاميركي.

واكد الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله  في كلمة القاها في مهرجان "التضامن مع اليمن المظلوم" من مجمع سيد الشهداء، في حضور عدد من الديبلوماسيين وحشد سياسي، "ان "الهدف من هذا اللقاء اعلان رفضنا وتنديدنا واستنكارنا للعدوان السعودي الاميركي على اليمن، وأن نعلن تضامننا وتعاطفنا مع الشعب المظلوم".

وقال:" من واجبنا الانساني والاخلاقي والديني أن نتخذ هذا الموقف، وكل أبناء الامة عليهم أن يتخذوا الموقف المناسب، ونحن لن يمنعنا شيء، لا التهويل ولا التهديد من أن نواصل إعلاننا لموقف التنديد للعدوان السعودي الاميركي على اليمن."
واضاف  أننا "نحن اليوم في شهر نيسان، يجب أن نقف بإجلال وإكبار أمام تضحيات وصمود شعبنا في لبنان وفي جبل عامل، ففي العام 1996 شن العدو الصهيوني عدوان "عناقيد الغضب" فوقف شعبنا وجيشنا بوجهه، ونحن نقف بإجلال أمام شهداء قانا، وامام بطولات مجاهدي المقاومة من حزب الله وحركة أمل الى الجيش الوطني اللبناني. تلك الوقفة مهدة لانتصار لبنان عام 2000 لان زمن الهزائم ولى."
 واشار السيد نصرالله الى  "الحجج الواهية لتبرير الحرب السعودية على اليمن، فتم الحديث عن التهديد اليمني المفترض للسعودية، ومواجهة الهيمنة الايرانية. وفي خطابي السابق قلت بحق أن الهدف الحقيقي لهذه الحرب هو اعادة الوصاية السعودية الاميركية على اليمن، بعد أن استعاد الشعب اليمني سيادته. وخلال هذه الاسابيع طرحت في كلمات المسؤولين والسياسيين مجموعة شعارات، فقالوا هذه حرب العرب والعروبة، وحرب الدفاع عن عروبة اليمن". وسأل: "هل فوضت الشعوب العربية النظام السعودي بالحرب على اليمن؟ هي حرب العرب على من؟".
وتابع: "أنظروا الى لهجتهم ولغتهم وبلاغتهم وفصاحتهم وشهامتهم وشجاعتهم ونخوتهم وكرمهم وجودهم، ان لم يكن الشعب اليمني من العرب فمن هم العرب؟ قبل الاسلام كانوا هم حضارة العرب عندما كان أهل شبه الجزيرة العربية لا يتقنون القراءة، كان في اليمن مدنية، وكان في اليمن ملوك للعرب، فضل اليمنيين في الجهاد معروف وتشهد له بلاد المسلمين. علماء وتجار اليمن أدخلوا الاسلام الى أندونيسيا أكبر البلاد الاسلامية، اليمنيون لا يحتاجون الى شهادة على عروبتهم واسلامهم، ومن يعتدي على الشعب اليمني يجب أن يبحث عن شهادة لاسلامه وعروبته".
وأكد الامين العام لحزب الله أن البعض حاول اعطاء الحرب بعدا طائفيا، بأنها حرب سنية شيعية فينا ان هذا عدوان سعودي على اليمن لأهداف سياسية. أكثر عنوان مضحك طرح خلال الاسابيع الماضية وهو عنوان الدفاع عن الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، من الذي يهدد الحرمين الشريفين؟ الشعب اليمني؟ الجيش اليمني؟ اليمنيون يعشقون رسول الله وآل البيت.
واردف:  نعم هناك تهديد للحرمين الشريفين من قبل داعش، عندما أعلن أن دولة الخلافة ستهدم الكعبة لأنها مجموعة أحجار تعبد من دون الله وتتنافى مع التوحيد، فالحرم النبوي في خطر من داخل السعودية والفكر والثقافة الوهابية، كتب التاريخ تشهد على ذلك".
كما واوضح:"بعد أن سيطر الملك عبد العزيز آل سعود على دول الحجاز قام أتباعه الوهابيون بتهديم الاثار الدينية والتاريخية لرسول الله، من منازل وأضرحة وقلاع وقبور، ودمروا كل شيء، وكان هناك قرار بهدم قبر الرسول، والتاريخ أثبت ذلك".
ولفت  السيد نصر الله الى "فشل إعادة عبد ربه منصور هادي الى صنعاء أو عدن، وان أي تسوية سياسية لا يمكنها إعادته الى اليمن، ملمحا الى تفسير ذلك بتكليف خالد البحاح، وان عدن تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية، وكذلك معظم المحافظات تحت سيطرتهم، في حين ان القاعدة وحلفاؤها في تراجع، كذلك هناك صمود أهل اليمن إضافة الى صبرهم وتحملهم"، مستبعدا "ظهور اي علامة من علامات الانكسار على وجوه أنصار الله واللجان الشعبية والجيش، مما يعني ان مزاج أهل اليمن يرفض الاستسلام".
وتابع: "هناك فشل في تحويل الصراع الداخلي الى صراع زيدي - سني، أو شيعي - سني، وهناك وقفة يمنية في مواجهة العدوان، كما ان بعض القوى السياسية المؤيدة للعدوان بدأت تتنصل من مواقف قياداتها".
ورأى ان "التهديد اليمني للسعودية كما قيل، أدى الى تحويل نتائج العدوان على اليمن من محتمل الى قطعين على أهل اليمن".
ووصف "السيد عبد الملك الحوثي بالقائد الشاب"، معتبرا ان "عدم رده على السعودية بأنه صبر استراتيجي".
وعدد "المسار التنازلي في التهديد بشن عدوان بري، وآخرها استئجار الجيوش"، وكشف ان اليمنيين لم يلجأوا الى خياراتهم الحقيقية، في حين ان العدوان وصل الى آخر الخط. مشككا ب"إمكانية حصول عملية برية ضد اليمن".
وحول أفق العدوان السعودي على اليمن اكد نصرالله : " لا يبدو أن أفق التسوية السياسية نضج، مع ان أغلب الاصوات في العالم تنادي بالحل السياسي".
وأسف لقرار مجلس الأمن الذي قبل اقتراح الجلاد كما يفعل في الصراع العربي - الاسرائيلي". وتوقع "هزيمة نكراء للعدوان، اذ ليس أمام اليمنيين سوى الصمود والاستعداد للحل السياسي".
واذ شكر البرلمان الباكستاني والشعب والحكومة على موقفهم، وجه نداء الى مصر والأزهر الشريف وباكستان ب"منع هدم بلد من بلاد رسول الله، وألا تكونوا شركاء فيه"، وشدد على "ضرورة دخول العالم الاسلامي في رعاية لحل سياسي ووقف الحرب"، وقال: "لا أحد يريد إسقاط النظام السعودي وكل ما نتمناه الخير لها"./انتهي/

 


 
رمز الخبر 1853615

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha