وافادت وكالة مهر للانباء ان وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد جواد ظريف القى عصر الاربعاء كلمة في الاجتماع الثاني والاربعين لوزراء خارجية الدول الاعضاء بمنظمة المؤتمر الاسلامي.
وقال ظريف : ان جميع الدول الاسلامية تواجه حاليا تهديدات التطرف والعنف باسم الدين , والارهاب والطائفية والتشدد والاستقطاب والعديد من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية.
واضاف : نواجه مؤامرات مختلفة منسقة من الداخل والخارج تحاول اعطاء صورة مشوهة عن الاسلام , فالعنف والتدخلات والعدوان في العالم الاسلامي مازال متواصلا لزعزعة استقرار المنطقة , بغية الهاء الدول الاسلامية عن القضية المشتركة وهي فلسطين , وضعوا مخططات لاثارة النزاعات والازمات بين الدول الاسلامية , ومن بينها اثارة المخاوف وتوجيه الاتهامات.
واكد وزير الخارجية انه لا سبيل امام الدول الاسلامية سوى التعاون فيما بينها للتغلب على المشاكل والازمات الراهنة.
واعتبر ظريف ان تحقيق الاهداف عبر اللجوء الى القوى الاجنبية لن يؤدي سوى الى عدم الثقة وتعميق الازمات بين الدول الاسلامية , وسيفضي الى خسارة الجميع.
وقال وزير الخارجية : ان ما يجمعنا هنا اكثر من الخلافات التي ربما موجودة فيما بيننا , فالذي يربطنا هو الدين والمصير المشترك.
وتابع قائلا : بالرغم من جميع المؤامرات المثيرة للتفرقة , فان الصهاينة يعادون جميع المسلمين , وجندوا المتطرفين بهدف زعزعة استقرار جميع الدول الاسلامية , فالمخدوعين المثيري للفرقة ليسوا لا من الشيعة ولا من السنة.
ودعا ظريف الى عدم الوقوع في فخ الصهاينة والمتطرفين , معتبرا ان بعض الدول الاسلامية وقعت في هذا الفخ من خلال تصورها ان القيام بعمليات عسكرية سيحقق لها مصالح سياسية.
واضاف وزير الخارجية : علينا ان نقبل ان ازمات المنطقة ليس لها حلول عسكرية , فاستخدام القوة سيزيد فقط من الكراهية والتطرف , وان البديل الآخر لتسوية التحديات والازمات السياسية يكمن في الحلول السياسية, وان على الجميع التعاون على اساس معادلة الربح – الربح بما يحقق مصالح جميع الدول الاعضاء والشعوب المسلمة (و تعاونوا علی البر والتقوی ولا تعاونوا علی الأثم و العدوان) (سورة المائدة- آية 2).
واردف قائلا : من اجل تحقيق هذا الهدف من الضروري ايجاد اطار لفهم جديد , بحيث تنطلق تصوراتنا ورؤانا من الواقع.
وقال ظريف في الختام: ان التصورات والاوهام والتحليلات الضعيفة للواقع تؤدي فقط الى سفك الدماء وتأجيج الصراعات, وان عقيدتنا الفكرية الدينية المشتركة هي افضل رصيد , فعقيدتنا المشتركة الاسلام يعد أسمى اطار معياري لمثل هذا الجهد. (واعتصموا بحبل الله جمیعا ولاتفرقوا واذکروا نعمة الله علیکم اذ کنتم اعداء فألف بین قلوبکم فأصبحتم بنعمته اخوانا وکنتم علی شفا حفرة من النار فانقذکم منها كذلك یبین الله لکم آیاته لعلکم تهتدون) (سورة آل عمران- آية 103)./انتهى/
تعليقك