وافاد مراسل وكالة مهر للأنباء ان رئيس مجلس الشورى الاسلامي اوضح في كلمة القاها في مدينة برازجان بمحافظة بوشهر اليوم السبت بمناسبة ذكرى استشهاد صادق كنجي المستشار الثقافي الايراني الذي تم اغتياله في باكستان من قبل الجماعات الارهابية التكفيرية , انه لا يوجد اي ترديد في الطريق الذي سلكته الجمهورية الاسلامية , وقال : اليوم فان قيادة الشعب الايراني بيد الزعيم المجاهد سماحة آية الله الخامنئي , الذي لديه نظرة ثاقبة حيال جميع قضايا الامة الاسلامية.
وتطرق الى الموضوع النووي , واكد ان ما يسمى بالابعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الايراني كانت مجرد اتهامات , اثبتت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد 12 عاما بانها لم تكن سوى مزاعم.
واضاف رئيس مجلس الشورى الاسلامي : استنادا الى الاتفاق النووي , يجب رفع العقوبات , وحسب الجدول الزمني فان هذا الحدث يجب ان يقع في غضون الاسابيع المقبلة , هذا المسار سلكناه بشكل صحيح , والآن ننتظر ان ينفذوا اجراءاتهم.
وتابع قائلا : اذا كان الامريكان يعتقدون ان بامكانهم القیام باجراءات خادعة , فعليهم ان يدركوا انه لا يوجد مجال للخداع , وانه يتم رصد اجراءاتهم بدقة , وكل اجراء غير مبرر يقومون به , فانهم سيشاهدون اجراء مبررا من قبل الشعب الايراني.
واوضح لاريجاني ان الجمهورية الاسلامية ملتزمة بتعهداتها ولكنها سترد على الخداع باجراء حاسم , مضيفا : كما جاء في القانون الذي صادق عليه مجلس الشورى الاسلامي , فان الحكومة مكلفة فيما يتعلق بالصناعات الصاروخية والدفاعية , تقوية البنية الاساسية في مجال الهجوم والدفاع , اذ ان ايعاز رئيس الجمهورية بتطوير التقنيات الصاروخية ايضا هو جزء من هذا القرار بضرورة تقوية البنية الدفاعية للقوات المسلحة , لان اقتدار البلاد رهن بالقوات المسلحة المضحية.
وتطرق لاريجاني الى الشهيد صادق كنجي, واعتبر استهاده وثيقة دامغة على صحة الطريق الذي تسلكه الجمهورية الاسلامية الايرانية , وقال : هذه الايام يتبجح الامريكان ويتهمون ايران بدعم الارهاب , واحيانا يصدرون قوانين باطلة.
وتابع قائلا : ان الشهيد كنجي وثيقة تبطل هذه الاتهامات , فقد استشهد في طريق مكافحة الارهابيين والتكفيريين , متسائلا باي وجه يتهم الامريكان بعد الارهاب.
واوضح ان المسلمين يعانون منذ عدة عقود من تيار خبيث في المنطقة , وقال : ان جذور هذا التيار , هو تيار ثقافي متعصب يتم دعمه وتمويله من قبل منطقة في العالم الاسلامي , ليزيد من مصائب الامة الاسلامية.
واوضح انه عندما يتم ايجاد تيار ارهابي في المنطقة فان الدول المؤسسة له تفتقد الى قدرة السيطرة عليها , مضيفا : ان بالامكان ايجاد تيارات ارهابية , ولكن السيطرة عليها ليست بيد الجهات المؤسسة لها.
واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى الغزو الامركي للعراق وانشاء الجماعات الارهابية بذريعة محاربة امريكا , والفوضى التي اوجدها الغربيون في سوريا , وتأسيس الجماعات الارهابية في هذا البلد , ,قال : من لا يعرف ان مسؤولي داعش هم البعثيين الذين كانوا في سجون العراق , ومن ثم اطلقوا سراحهم بالاتفاق معهم وزودوهم بالامكانيات.
واعتبر لاريجاني ان على الغربيين اذا كانوا صادقين في ادعاءهم محاربة الارهاب فعليهم التخلي عن احتلال البلدان , وقال : ان أي بلد يتم احتلاله من قبل الغربييين , فان تيارات ارهابية ستخرج منه , وعلى هذا فان الغربيين اذا ارادوا محاربة الارهاب , فعليهم التخلي عن الاحتلال , لان طريق مكافحة الارهاب لايتم عبر الاحتلال.
وتساءل لاريجاني ماذا فعل التحالف الامريكي مع 60 بلدا لمحاربة داعش خلال 18 شهرا , هل تمكنوا من تحرير مدينة واحدة , فكل المناطق التي تم تحريرها كان بواسطة الحشد الشعبي الذي دعمته الجمهورية الاسلامية , ووجهته القيادة العراقية.
واشار لاريجاني الى ان التحالف الامريكي لم يفعل شيئا وبالعكس فقد ادى الى مزيد من جرأة الجماعات الارهابية./انتهى/
تعليقك