وأفادت وكالة مهر للأنباء إن الصحف ووسائل الاعلام العربية والاسلامية لازالت تدين البيان الذي أصدره مجلس تعاون دول الخليج الفارسي المهين والمعادي للمقاومة وحزب الله اللبناني منذ أيام. حيث اعتبر مستشار الوزير الخارجية الايراني محمد علي حسيني من منبر جريدة الأخبار اللبنانية إن هذا البيان فاقد للمصاديق القانونية والاعتبارية مشيراً إلى إن البيان لقي ترحيباً منقطع النظير من جانب وسائل الإعلام الصهيونية.
وأردف الدبلوماسي الايراني حسيني إنه لم يعد خفياً على أحد أنّ انتشار الفوضى وغياب الأمن والاستقرار في المنطقة ناتجان عن السياسات غير الحكيمة والأحلام المزيفة التي اتسمت بها بعض الدول الأعضاء في مجلس التعاون، مشيراً إلى إن هذه الدول ولدت المنظمات الإرهابية وعلى رأسها «داعش» والقاعدة وبفضل الدعم اللامتناهي لها ما زالت تتنفس وتمارس إرهابها.
ونوه حسيني إلى إن هذا البيان صدر في الوقت الذي تحقق فيها قوات حزب الله الشجاعة الانتصارات المتتالية في حربها ضدّ الإرهاب في سوريا، وقد تمكنت بالفعل من تحرير جزء مهمّ من الأراضي التي كانت تحت سيطرة هذه المنظمات، مذكراً بانتصارات حزب الله الذي ألحق هزيمة نكراء بالكيان الصهيوني وأثبت زيف ادعاءات التفوق الأمني والعسكري لهذا الكيان الغاصب.
واعتبر إن بيان مجلس تعاون دول الخليج الفارسي يخدم بالدرجة الأولى السياسة الاستكبارية لأميركا والكيان الصهيوني اللتان صنفتا حزب الله اللبناني في القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية سابقاً.
واشار حسيني إلى إن هذا البيان يسعى إلى ممارسة الضغط والحرب النفسية ضد القوى اللبنانية المكافحة للإرهاب ويستهدف ضرب مكانة واعتبار حزب الله في ساحات السياسة الدولية، في الوقت ذاته يوجه ضربة إلى وحدة ووفاق الشعب اللبناني.
ونوه إلى إن الشواهد والقرائن الموجودة تُعزز احتمال أن يكون البيان تلبية للشروط المسبقة للكيان الصهويني، في مقابل إعادة العلاقات مع بعض الدول العربية في مجلس تعاون دول الخليج الفارسي.
وأكد حسيني على إن الشعبية الكبيرة لحزب الله وقيادته الحكيمة هي نتيجة الصمود والمقاومة ومحاربة الكيان الصهيوني المحتل، معتبراً إن من الطبيعي أن تتخذ أي دولة أو منظمة سياسة تخدم مصالح العدو الإسرائيلي قراراً عدائياً ناتج عن حقد أعمى ضد قوى المقاومة منوهاً إلى إنه لن يعود على هذه الدول إلا بالضرر والضغينة.
وأردف إنه ومن دون شك فإن الرأي العام الإقليمي والدولي سوف يستنكر مثل هذه البيانات، ومن شارك في إصدارها. /انتهى/.
تعليقك