وأفادت وكالة مهر للأنباء إن قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي استقبل اليوم بمناسبة المبعث النبوي الشريف عدداً من المسؤولين في نظام الجمهورية الاسلامية إلى جانب لفيف من رؤساء البعثات الدبلوماسية الأجنبية في طهران والسفراء المقيمين وحشد من الشعب الايراني.
ونوه قائد الثورة الاسلامية إلى إن "البعثة" و"الجاهلية" نهجان مستمران منذ صدر الاسلام حتى الآن، لافتاً إلى إن مهمة الأمة الاسلامية مواجهة نهج "الجاهلية" الذي تقوده امريكا، ومؤكداً ان الجمهورية الاسلامية كانت من رواد حركة البعثة التي بدأها الامام (ره) وستكمل الطريق دون تردد أو خوف.
وأشار قائد الثورة الاسلامية إلى إن البشرية تواجه الجهالة بتعاليم البعثة مضيفاً إن نهج الجهل لم يتوقف على ععهد الرسول الكريم (ص) فحسب بل لازال أتباعه مستمرون في طريقهم وعلى الجميع أن يواجه هذا النهج وفق ما يتوفر في العصر من وسائل وتقنيات.
وحدد آية الله العظمى السيد علي الخامنئي العلامات الفارقة للجهالة بالغضب والطمع والتكبّر ، مذكراً ان ما يؤدي إليه نهج الجهالة هو الألم والعذاب وإهانة البشرية وقتل الملايين ونهب الثروات وبث الفساد، كما رأينا مظاهره في الحربين العالميتين الأولى والثانية.
وأضاف قائد الثورة الاسلامية إن نهجي البعثة والجهالة متمثلتان على المستوى الفردي والاجتماعي والدولي، منوهاً إلى إن المجتمع الدولي لو اقتاد بحكمة الانبياء، لكانت الدنيا ذات طابع يختلف عما لو كان سلوك تلك القوى في اطار الاهواء والنوازع السلطوية واثارة الفتن.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية سحق الشعوب تحت جزمة الاستعمار أحد الميزات الأخرى لنهج الجهالة، مشيراً إلى المصائب التي حلت بالمستعمرات في الهند تحت وطئة الاحتلال الانكليزي، ومايحدث اليوم من فوضى في الشرق الأوسط بسبب الجهل واتباع الشيطان الأكبر.
وأشار قائد الثورة الاسلامية إلى إن الكيان الصهيوني نموذج لنهج الجهالة المسيطر على العالم، وما يحدث في العالم اليوم ماهو إلا نتيجة لسيطرة هؤلاء على العالم، منوهاً إلى أن الصهاينة يسيطرون على الحكومة الامريكية ايضاً ويتحكمون بهم.
وأوضح آية الله العظمى السيد علي الخامنئي إن النهضة الاسلامية الايرانية ويقظة الشعوب الأخرى ماهي إلا رد على سيطرة الكيان الصهيوني وتطاوله في المنطقة، مضيفاً إن معاداة الاسلام وايران والشيعة ونشر الكراهية ضد المسلمين سياسة امريكا الحاسمة.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية إن وعي الأمم الاسلامية واليقظة لمواجهة هذه الحركات هو الذي دفع قوى الاستكبار العالمي لتهديد ايران بفرض عقوبات اقتصادية.
ونوه قائد الثورة الاسلامية إلى إن هذا التيار الجاهل الطاغي قتل الأبرياء طيلة سنوات من هيروشيما ومرورا بافغانستان الى العراق والآن كل المنطقة مؤكدا على انه غير مستعد لتقديم اي اعتذار.
وبين آية الله العظمى السيد علي الخامنئي إن ايران لم تشن حربا ضد اي دولة إلا إنها تعلن دائماً مواقفها بأعلى صوت.
واشار الى ما ذهب اليه الامام الراحل (ره) في جعل الاسلام المتحجر الى جانب الاسلام الاميركي واعتبرهما في مواجهة الاسلام الاصيل وقال ان الجماعات الفاسدة والمفسدة التي ترتكب باسم الاسلام ابشع الجرائم تحظى بدعم واسناد من القوى الغربية.
وأضاف سماحته إنه على مايبدو فإن التحالف ضد داعش تشكل في الحقيقة لدعم داعش، في حين إن قوى الاستكبار الغربية تعمل على تشويه الاسلام ونشر الكراهية ضده.
وأكد قائد الثورة الاسلامية على ضرورة التمسك بقيم الاسلام والنظام الاسلامي في ايران بشكل أشد وأوقى لمواجهة التحديدات التي تحف بالعالم الاسلامي، مشدداً على مناصرة المظلومين من شعوب العالم ومعلناً إن النهضة الاسلامية لن تتوقف ابداً وستبقى سنداً لكل المسلمين حتى النصر. /انتهى/.
تعليقك