أفادت وكالة مهر للأنباء نقلا عن موقع "العهد" الإخباري" أن أمين عام حركة المقاومة حزب الله خطب اليوم في المهرجان التكريمي للشهيد مصطفى بدرالدين وعزى اسرة الشهيد وجميع شهداء المقاومة الذين سقطوا في الدفاع عن حرم آل البيت في سوريا.
وحول الشهيد مصطفى بدرالدين قال حسن نصر الله "السيد مصطفى قاتل مع الاخوة في خلدة كتفاً الى كتف مع الاخوة في حركة أمل والفلسطينين وأصيب بجراح بليغة تركت أثرها في جسده وبقيت آثار هذه الجراح معه الى الشهادة"".
ولفت سماحته أيضاً الى أن "السيد مصطفى هو من اوائل جرحى المقاومة ومن المؤسسين للمعارك ضد العدو الاسرائيلي لطرده من بيروت والساحل"، وأشار الى أن "السيد مصطفى تولى عام 1995 القيادة المركزية العسكرية في حزب الله حتى منتصف عام 1996 حيث عمل على تطوير العمل العسكري للمقاومة".
وكشف السيد نصرالله عن أهم التحديات التي حصلت أثناء قيادة الشهيد القائد العسكرية المركزية، وقال "كانت في معركة عناقيد الغضب ومجرزة قانا حيث ثبتت المقاومة وصمدت وبفضل ثباتها فشلت اهداف "الاسرائيليين" من تلك الحرب وانتهت الى ما سمي بتفاهم نيسان الذي اسس الى مرحلة جديدة في عمل المقاومة".
وعدّد السيد نصرالله انجازات الشهيد بدرالدين، وقال "لقد ساهم السيد مصطفى في تفكيك شبكة الارهاب في لبنان متكاملاً مع كل الجهود التي بذلتها الاجهزة الامنية في لبنان في تفكيك هذه الشبكات"، وأضاف "وبعد استشهاد الحاج عماد مغنية تولى مسؤولية أخرى وكان من انجازاته اكتشاف شبكات العملاء"، ولفت الى أنه "من أهمية الانجازات التي حصلت في عهده تطوير الاعلام الحربي والحرب النفسية"، كاشفاً عن أن "كمين انصارية من انجازات السيد مصطفى حيث كان منذ اللحظة الاولى لاكتشاف الهدف الى انتهاء العملية"، ومشيراً الى أنه "عندما قرر حزب الله الدخول الى سوريا تولى السيد مصظفى مسؤولية وادارة وحدات حزب الله هناك".
وفيما لفت السيد نصرالله الى أن "السيد مصظفى تولى مسؤولية وادارة وحدات حزب الله في سوريا"، قال "في مرحلة اولى أنا قبلت مع السيد مصطفى الذهاب الى الحدود والتواصل مع القادة والعودة الى لبنان حيث كنت أمنعه من الذهاب الى سوريا"، وأضاف "السيد مصطفى كان يقول لا يمكن أن أدير ساحة كهذه من لبنان مهما كانت المخاطر ومن ثم قضى أغلب وقته في سوريا وتحمّل المسؤوليات الجسام وفي أصعب الظروف وببركة جهوده وبركة جهود بقية الاخوة وببركة دماء شهدائنا وآلام جرحانا كانت لمقاومتنا شرف المساهمة الى جانب الجيش السوري وكل القوات الشعبية والحلفاء والاصدقاء في تحقيق الانجازات ومنع سقوط سوريا في يد التكفيريين وسادتهم الاميركيين وعملائهم في المنطقة".
وتابع السيد نصرالله القول "السيد مصطفى كان من قادة حزب الله ومعروفاً بشجاعته وصلابته وذكائه الحاد وهمته ونشاطه الذي لا يعرف الكلل ولا الملل وبعاطفته الجياشة وهذا السيف البتار كان عطوفاً وسخي الدمعة عندما يحتاج الموقف ذلك وهنيئاً له الشهادة التي تمناها وسعى اليها" موضحاً أن "شهداء المقاومة هم الشهداء سواء قتلوا في لبنان او سوريا او أي ساحة يقتلون فيها"، ولفت الى أن "مقامات الشهداء ترتبط بأولئك الذين يقتلون في مواجهة المشاريع الاميركية والصهيونية والتكفيرية".
وفيما لفت السيد نصرالله الى أنه "طالما هذه المقاومة تتحمل هذه المسؤولية والمسيرة وقادتنا يتحملون هذه المسؤولية سنقدم المزيد"، وقال "حزب الله لديه جيل من القادة وأعمارهم من الاربعين والخمسين وجيل آخر من الاربعين والثلاثين وجيل من القادة الميدانيين كبير والاّ كيف يتواجد حزب الله في لبنان وسوريا وبلدان أخرى أيضاً"، وأضاف "عندما استشهد الحاج عماد قيل الكثير أن بنية حزب الله ستتراجع لكنها تعاظمت وقادتنا الكبار عندما يستشهدون يُبنى على هذا الدم همة جديدة ودفع جديد"، وأوضح قائلاً "حزب الله منذ سنوات طويلة أصبح تنظيماً متكاملاً ومؤسسة متكاملة من كل الجهات".
وحول الوضع في سوريا، قال سماحته "كل المعطيات الميدانية تكشف منذ سنوات التدخل السعودي في سوريا"، وأضاف "بات واضحاً من استغل الجماعات الارهابية ودعمها وسلحها ودربها وأتى بها من أرجاء العالم"، معتبراً أنه "يوماً بعد يوم تتكشف الحقائق عن أهداف هذه المعركة ودور الاميركيين والغرب وأعوانهم الاقليميين"، ولافتاً الى أنه "بدأ الندم والمحاسبة لدى الغرب عما حصل في سوريا وبدأ السؤال عن الحلول لما يحصل".
وشدد السيد نصرالله على أن "حزب الله سيبقى في سوريا وسيذهب قادة أكثر من السابق وسنحضر بأشكال مختلفة"، وقال "قرارنا هو الاتي لم يخرجنا أي قائد من قادتنا من أي معركة بل كان يزيدنا قوة بهذه المعركة"، وأضاف "هذه الدماء الذكية ستدفعنا الى قدرة أقوى وتواجد أقوى في هذه المعركة".
واذ رأى السيد نصرالله أن "الجماعات التكفيرية مشروع واحد وهي تتغذى فكرياً وتُمول من قبل السعودية وقطر وتركيا"، قال "لقد أتى جيش أميركي "اسرائيلي" يحمل رايات سوداء باسم الاسلام ليحقق الاهداف الاميركية و"الاسرائيلية""، وأضاف "الاميركيون يأخذون هذه الجماعات ذريعة في اليمن والعراق وسوريا ليدخلوها".
وختم سماحته بالقول "ثائرنا الكبير للسيد مصطفى يكون بالمحافظة على المقاومة الاسلامية وتطويرها ودعمها"، وأضاف "ثأرنا الكبير للسيد مصطفى يكون بمواصلة حضورنا وتعاظم حضورنا في سوريا"./انتهى/
تعليقك