ورداً على سؤال حول امكانية حصول صدامات أكثر جدية في المنطقة بسبب الحرب الاعلامية والنفسية التي شنتها السعودية على ايران في السنوات القليلة الماضية رأى الخبير الايراني في شؤون غرب آسيا سعد الله زارعي في مقابلة مع وكالة مهر للانباء أن النزاع القائم ليس سعودياً –ايرانياً بل نزاع آمريكي –ايراني حيث يتبع السعوديون السياسات الامريكية في المنطقة.
وبخصوص نصائح الرئيس الامريكي باراك اوباما في تصريحاته الاخيرة للسعودية ان "باتخاذ سياسة اقل حدة تجاه ايران" قال زارعي ان الامريكيين يقفون وراء تصرفات السعودية مشيراً الى ان زيارة وزير الخارجية الامريكي الى الرياض جاءت بالتزامن مع التمهيد لعقد مؤتمر الدول الاسلامية وماصرح به حول الدعم الامريكي للسعودية أمام التدخل الايراني في المنطقة تثبت حقيقة استراتيجية الادارة الامريكية في المنطقة.
ونوه الخبير السياسي الايراني الى ان الولايات المتحدة الامريكية لم تستطع اقناع روسيا لتقود الاجواء ضد ايران ولذلك مدت يد العون للسعودية فهم يتمكنون بأريحية التحكم بالسعودية ولكنها لايمكنها فعل ذلك مع روسيا.
وفيما يخص الاطاحة بداود اوغلو وعلاقته بالازمات الاخيرة في المنطقة قال سعدالله زارعي ان رحيل اوغلو لم يأت من وجود فراغ بين اردوغان واوغلو بل لان حزب العدالة يصر على انتقال ادارة البلاد من الحالة البرلمانية الى الرئاسية، متوقعاً "محورية رئيس الجمهورية في تركيا وعدم اهمية منصب رئيس الوزراء في المستقبل".
وعن مستقبل سوريا واسباب عدم التزام المعارضة بالهدنة أكد الخبير في شؤون غرب آسيا ان الملف السوري معقد جداً وان الارهابيين لايلتزمون بأي قانون دولي ولايوجد احد قادر على اجبارهم القبول بهذا الاتفاق الدولي مشيرا الى انه لاتقوم الدول التي تضخ المليارات الى الارهابيين بالتوقيع على اي التزام او ماشابه ذلك./انتهى/
تعليقك