واشار زيدان القنائي في تصريح لوكالة مهر للانباء ان السعودية خططت لعودة مصر وسلفنة المجتمع أي التحكم به من خلال التيار السلفي لكن الأمم العظيمة لا تنفی عودة مصر لدورها ترتبط بنوعية الإدارة السياسية القادمة للسلطة بعد رحيل السيسي والسلطة العسكرية عن الحكم وإنهاء الاحتلال السعودي السلفي لمصر وإيجاد الحلول الذكية المناسبة للمرور لمرحلة إيجاد الدولة الحيادية وتطوير المجتمع المصري المكون غالبيته من جيل الشباب.
واضاف : بالفعل هناك توجهات لتقوية السلفية بمصر لان السعودية نجحت في اختراق مصر واختراق اجهزة الامن المصرية ذاتها ووسائل الاعلام وقدمت الكثير من الاموال والعطايا المالية لوسائل اعلام مصرية تابعة للحكومة حسب وثائق ويكليكس.
وتابع زيدان" الخليج الفارسي سيواجه أسوأ فترة بعد رحيل السيسي عن السلطة وتزداد الأمور سوءا في حال وصول عادل السامولي رئيس مجلس المعارضة المصرية واعلانه رئيسا للجمهورية لأنه منذ سنة 2009 أشار بوضوح انه سيواجه الأنظمة الحاكمة بالخليج الفارسي وسيخفض مستوى العلاقات مع هذه الدول لأدني مستوى".
ونوه الى انه بالاضافة إلى أنه لن يكون هذا التوجه على المستوى الرسمي وإنما حتى على المستوى الشعبي فتنامي غضب المصريين ضد السعودية ودول الخليج بلغ مراحله القصوى والشعب المصري سينتفض ضد مظاهر استبعاده من طرف المال السعودي والفكر الوهابي التكفيري الذي اخترق مصر منذ سنوات.
واردف : نحن في مجلس المعارضة المصرية في تعاملنا ضد التصنيفات الاديولوجية والحزبية مصر الآن تمر بمرحلة تاريخية غير مسبوقة لإنهاء حكم الجنرالات كما تم إنهاء حكم جماعة الإخوان والمرحلة القادمة أكد مجلس المعارضة المصرية أن الحل المأمول والمقبول هو إقرار حكم مدني يؤسس للدولة الديمقراطية الحيادية التي تتجاوز الدولة الدينية والدولة العسكرية.
وبين ان مجلس المعارضة المصرية يكاد يكون الجهة السياسية الوحيدة التي تحدد الآن شكل الدولة المصرية القادمة وكذلك طرح الشخصية البديلة المؤهلة للحكم بعد رحيل السيسي تاريخ السامولي في العمل السياسي وتقارير سنه مع الشباب وإداراكه لمشاكل الدولة والشعب والجيش تجعله الرئيس المصري القادم من رحم الثورة.
وحول تلقي المصريين دعوة مفتي السعودية لإخضاع الأزهر للوهابية اعرب زيدان عن اسفه حيال ان الوهابية تغلغلت بقوة كبيرة داخل مصر منذ السبعينات والانفتاح الاقتصادي الذي ادى الى غزو راس المال الخليجي لمصر من خلال الوهابية والسلفيين وظهرت انذاك ظاهرة سلفنة المجتمع المصري فهي ليست ظاهرة جديدة على مصر بل وليدة الانفتاح الاقتصادي واستغلال العائلة السعودية للفقر بالمجتمع المصري لتسخير الوهابية داخل مصر ومعتنقي الفكر الوهابي للقيام بدور اقتصادي وشراء مؤسسات والتغلغل داخل الجمعيات الاهلية وتاسيس جمعيات خيرية لاجتذاب القاعدة الشعبية والفقراء وارى ان المشروع السعودي الوهابي للسيطرة على مصر بدا منذ عهد السادات وليس وليد اليوم.
وتابع :كما ان هجرة المصريين وخاصة ابناء وشباب الصعيد والوجه البحري والدلتا الى الخليج والسعودية بحثا عن فرصة عمل جعلت كثير من الشباب المصري والعائلات تتاثر كثيرا بالنموذج الوهابي والخليجي وهو نموذج متخلف يختلف تماما عن النموذج المصري الفرعونيي الذي نؤمن به وتاثر المصريين العاملين بدول الخليج بات الان يمثل قنبلة موقوته في وجه المجتمع المصري بالكامل.
واضاف : الكارثة الكبرى ان الوهابية تستغل الفقراء والمهمشين بالمحافظات البعيدة والقرى المعدومة وتؤسس الاف الجمعيات الخيرية والاهلية التي تقدم المساعدات للفقراء لتشكيل قاعدة شعبية واسعة من المؤيدين للمشروع الوهابى بمصر.
وشدد زيدان القنائي على ان الاخوان قبل اندلاع ثورة يناير عقدوا عدة صفقات مع نظام مبارك كان اخرها صفقة 80 مقعد ببرلمان مبارك واحمد عز وعمل النظام المباركى انذاك على تقليص الوجود الاعلامى لجماعة الاخوان بالمشهد السياسى باى شكل لانه كان يريد تجهيز جمال مبارك كرئيس للبلاد خلفا لوالده وكان يرى ان الاخوان خطر كبير لانهم جماعة اكثر تنظيما من الاحزاب السياسية المعارضة وضعفهم الاعلامى يعود الى تحكم المخابرات والرئاسة واجهزة الامن بكل وسائل الاعلام داخل مصر بعصر مبارك وحتى الان لان الاجهزة المخابراتية والامنية تدير الاعلام المصرى منذ يوليو فى الخمسينات وحتى تلك اللحظة.
واردف :حتى ابان فترة حكم جماعة الاخوان متمثلة في محمد مرسي كانت الاجهزة الامنية ورجال الاعمال المتحالفين مع جمهورية الجنرالات يتحكمون بالاعلام وسخروا الاعلام لخدمة اغراضهم وتوصيل السيسي الى السلطة التى بناها على الدماء وقتل الشعب لكن خطا الاخوان الحقيقي تحالفهم مع جمهورية الجنرالات العسكرية منذ ثورة يناير وقفزهم على البثورة وتحالفهم كان تحالف مصالح مع العسكريين للوصول الى الحكم وفى المقابل سلموا الثوار وشباب الثوار الى العسكريين وباعو القوى الثورية المختلفة وخاصة الشباب للجنرالات مقابل الحكم لكن الجنرالات انفسهم انقضوا على الاخوان لانهم زرعوا لهم فخ كبير منذ البداية فلا يمكن الثقة ابدا بجمهورية الجنرالات التى تمثل الدولة العميقة بمصر والتى تقف وراء كل الكوارث والدماء والمجازر التى حدثت بمصر منذ اندلاع ثورة يناير النبيلة والتى شارك بها اشرف واطهر شباب بمصر وستظل انبل ثورة على الظلم بتاريخ مصر وانبل من انقلاب يوليو 1952.
ولفت المتحدث الرسمي للمجلس السياسي للمعارضة المصرية الوطنية الى ان القوة الاعلامية التى يمتلكها الاخوان بعد عزل محمد مرسى اتت فقط بعد فقدان الشعب الثقة تماما في الاعلام المصري الذي تحول الى ميليشيات اعلامية من الطبالين والمبررين وهم مجموعة من الاعلاميين خدم الجنرالات ومرتزقة رجال الاعمال الفاسدين ويعملون لدى عصابة رجال الاعمال التي تمتلك كافة وسائل الاعلام بمصر فالشعب فقد تماما الثقة بالاعلام المصري الذى ما زال يعيش بحقبة اكاذيب الخمسينات والدعاية السياسية لان الاعلام المصري تتحكم به المخابرات الحربية بهدف استمرار حكم الجنرالات لكن القوة الاعلامية للاخوان بالخارج جاءت ايضا بدعم من قوى اقليمية./انتهى/
تعليقك