وكالة مهر للانباء- منيرة الهاشمي: يبدو الرئيس اوباما في غاية الرضى والفخر على ما وصل اليه العالم اليوم وما تحقق بفضل الديمقراطيين وبفضل الحرية الليبرالية.
وتكلم عن الأمن والأمان الذي اصبح ينعم به العالم اكثر من اي وقت مضى عدى بعض الهجمات الارهابية الصغيرة التي حصلت في بعض الجوار الاوروبي والذين سوف يعملون بمزيد من الحرص والانتباه من الاجهزة المخابراتية والأمنية .
اذا كان في غاية التباهي بالحالة الأمنية التي ينعم بها العالم ، نعم اصبح اكثر امنا في المدة الاخيرة، كما وضح ان بلاده لن تقبل ببشار الاسد في سدة الحكم في سوريا، لانه قتل الاطفال وقتل الثوار الذين كانوا يتوقون الى الديمقراطية ، كم كان فضيع ما فعله بشار الاسد كيف يتجرؤ ويقف في وجه المعارضة المعتدلة التي جاءت من جميع انحاء العالم تحمل معها الحرية حرية الاغتصاب.
والليبرالية، ليبرالية الذبح والنحر، وحقوق الانسان، نعم حق الانسان في النهب وتعاطي المخدرات وسبي الاحرار. كان الرئيس اوباما يتكلم وهو في غاية التأثر واللطف والإنسانية ، كان يتكلم والدمعة تكاد تفر من عينيه، فأحسست فجأة انني لست على نفس الكوكب الذي يعيش فيه السيد اوباما او على الارجح ان هنالك تعتيم اعلامي عليه وعلى قارته فهو لم يشاهد فيديو الطفل الفلسطيني الذي ذبحته المعارضة المعتدلة التي يعول عليها في انقاذ البلاد والعباد انقاذهم من العيش الكريم ومنعهم من التعايش السلمي لأنه مفسدة للدين والأخلاق .
وحتى المخابرات لم تكتشف هوية "النصرة "في ثوبها الجديد بعد ان تنكرت وزورت اوراقها الثبوتية وخرجت في لوكها الجديد كمعارضة معتدلة، هذا وقد ينحو نحوها داعش والقاعدة وكل اخواتها متأثرين بموجة الاعتدال، والذين حملوا الى سوريا كل انواع التمدن والتحضر فأزالوا كل ما هو قديم من آثار وتاريخ وأبنية تشهد على العصور الغابرة والحضارات البائدة والأبنية التحتية البدائية نعم كل هذا يعتبر من التشدد في التمسك بالأصول وبالتاريخ .
وشيدوا لهم الخراب في لوحة تشكيلية معاصرة في خليط من المواد المتفتتة بحنكة ومهارة بالغة فاقة الفسيفساء والزخارف وكل انواع الفنون في صورة تعدت كل انواع الخيال العربي المتخلف وحاكت افلام الخيال العلمي الهوليودية .
الحقيقة ان الاسد الرابض في سوريا مع كل من معه والذين يشبهوه قد ازعجوا النسر الامريكي ومن معه من الغربان الذين جاؤوا من كل اقطاب العالم لإنقاذ الشعب السوري من الامن والأمان ومنحهم التشتت والتهجير والتغيير عوضا عن الركود والروتينية، مما احزن السيد الرئيس اوباما من تعنت هذا الاسد الذي لا يحب الاستعباد لشعبه ، واظهر السيد اوباما الكثير من الشفقة والتعاطف والتضامن على اطفال ونساء سوريا لان الاسود تقاتل الغربان الذين جاءوهم بالقتل والذبح واكل القلوب والتمثيل بالجثث.
هل يعقل ان يمنع رئيسا شعبه من التمتع بالقتل على الهوية؟! والعرق والدين؟!، هذا النمرود الذي يقف ويواجه اكثر من اثنين وعشرون مجموعة مسلحة؟! اتت من كل العالم ويسلحها كل العالم الغربي ويمولها اكثر بلدان العرب اليس هذا من دواع الحزن واليأس وخيبة الامل ان يغادر السيد الرئيس اوباما البيت الابيض دون ان يتمكن النسر من الاسد وحتى غربانه لم تستطع الا ان تمر به الجيف؟!
ولكن في الحقيقة ان كل هذا غير هام فليذهب جميعهم الى الجحيم فالنسر قد حقق اكثر شيء يصبو اليه والذي هو مفخرة بلاده ومفخرة كل العالم المتحضر الليبرالي والذي كان هاجس يقض مضجع كل حر ومثقف وهوانه اصبح العالم (اسرائيل) اكثر فأكثر امنـــا.
نعم لقد استطاع الغربان بالرغم من كل سلبياتهم ان يمنحو لهذا العالم (الكيان الصهيوني) الامـــــن والامــان . قالها السيد الرئيس اوباما بكل امتنان وخشوع.كما اكد انهم ماضون في محاربة الارهاب بالشراكة الروسية . كما أكد انهم ماضون في محاربة الارهاب مع روسي./انتهى/
تعليقك