وفي مقابلة مع وكالة مهر للأنباء قال السفير الايراني السابق في العراق "حسن كاظمي قمي" أنه لا يجب التزام الصمت إزاء ظاهرة الارهاب والتطرف المتفاقمة في المنطقة، بل ينبغي ايجاد سبل عملية لمواجهتها والقضاء على آثار هذه الظاهرة الخطيرة على السلم المجتمعي والأمن والاستقرار في العالم.
وأشار كاظمي قمي الى أن أوضاع الشرق الأوسط تمر بمرحلة حساسة وفيصلية من الناحية السياسية والجيوسياسية وقد تركت هذه الأحداث والتحولات السريعة آثارها على المجالات الإقتصادية والأمنية والهندسية في المنطقة.
واعتبر الدبلوماسي الايراني السابق ان هذه التطورات ترسم واقعا ملحوظا من التصادم بين جبهتين، الأولى تتمثل بالاستكبار العالمي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والجبهة الثانية هي جبهة المقاومة التي تعتبر الجمهورية الاسلامية المحور الأبرز في هذه الجبهة التي تتصدى لمخططات الاستكبار العالمي ومؤامراته.
وحول موضوع الحروب النيابية التي تحدث في المنطقة قال كاظمي قمي أن الاستكبار العالمي من خلال افتعال هذه الحروب النيابية وتوكيل بعض الاطراف للقيام بها نيابة عن جيوشها العسكرية جعلت المنطقة تعيش مزيدا من التعقيد والتوتر.
وأضاف أن منطقة الشرق الأوسط هي منطقة بالغة الأهمية من الناحيتين الاقتصادية والسياسية وأن الولايات المتحدة الأمريكية تريد توفير أمن الكيان الصهيوني الغاصب من خلال اشعال هذه المنطقة الحساسة بالحروب والصراعات الدموية.
وأكد السفير الايراني السابق في العراق أن حل جميع أزمات المنطقة والشرق الاوسط يكمن في إزالة هذا الكيان الصهيوني من المنطقة بشكل كامل.
ونوه أن الظروف والتحولات الجديدة لم تعد تسمح للأمريكان باستخدام القوة العسكرية بشكل مباشر، معتبرا وجود داعش الارهابي يحقق أهداف الولايات المتحدة الأمريكية دون الحاجة في خوض حرب عسكرية مباشرة.
وتابع أن بعض الأنظمة الرجعية في العالم العربي مثل السعودية تسعى الى كسب رضا الأمريكان في كل شيء بحيث أنهم قاموا بتغيير امام الجماعة وكذلك حذف بعض الآيات التي تتضمن معاني تدعو الى الجهاد من مناهج التعليم في المملكة العربية السعودية.
وأوضح كاظمي قمي أن أمريكا روغم اسقاطها للنظام العراقي السابق الا انها لم تفلح في تحقيق أهدافها حيث كانت تنوي فرض نظام سياسي وأمني يكون تابعا لها، لكن هذا الشيء لم يحدث على ارض الواقع.
وأشار قمي ان النظام السعودي يسعى الى زعزعة الأمن والاستقرار في العراق والسبب في ذلك هو انه لا يريد اساسا ان يرى بلدا تنتخب حكومته من خلال صناديق الاقتراع وبشكل ديمقراطي.
وحول المساعي الأمريكية التي تبذلها من أجل زعزعة الأمن والاستقرار في مناطق القوقاز قال كاظمي قمي أن مناطق القوقاز تحظى بأهمية كبيرة لدى موسكو وأن أمريكا تريد ان تستخدم هذه المنطقة كورقة ضغط على روسيا./انتهى/
تعليقك