متولي العتبة الرضوية المقدسة أكدّ في لقائه الشيخ أكرم الكعبي الأمين العام لحركة المقاومة الإسلامية العراقية "حركة النجباء" على ضرورة إيجاد البصيرة واليقظة في العالم الإسلامي في مواجهة مؤامرات الاستكبار العالمي.
ووفقا لتقرير الموقع الإعلامي للعتبة الرضوية المقدسة ، بين سماحة السيد ابراهيم رئيسي في هذا اللقاء الذي عقد يوم الجمعة 2/9/2016 أنّ عامل نجاح جبهة المقاومة في العراق وسوريا هو رعاية الباري تعالى وهمّة القوات المسلحة في البلدين، ودخول القوات الشعبية إلي ميدان المواجهة، وقال: اليوم وبسواعد مجاهدي الإسلام الغيارى تغيرت الظروف في ميدان محاربة داعش في العراق بحيث بات التفوق والمبادرة بيد القوات العراقية.
واعتبر رئيسي أنّ رمز نجاح وانتصار جبهة المقاومة في العراق هو وحدة الكلمة والانسجام بين أطياف المجتمع العراقي، وأضاف: منذ مدّة توقفت الجماعات التكفيرية والإرهابية عن التهديد والوعيد وعن ادعاءاتها الفارغة وهذا يدل على أنّ التفوق والمبادرة في ساحات القتال هي لمجاهدي الإسلام، وأنّ الإرهابيين في حالة ضعف وتقهقر.
ونوه عضو الهيئة الرئاسية لمجلس خبراء القيادة في ايران في كلمته بالعزيمة الثابتة والإرادة القوية لجنود جبهة المقاومة، وعبّر عن رجائه بأن يتحرر كامل التراب العراقي قريبا من دنس الدواعش، وقال: العقيدة الراسخة والإيمان العميق هو الرأسمال الأكبر لقوات المقاومة، وهو سبب انتصاراتها في ميادين القتال.
واكد متولي العتبة الرضوية المقدسة على وجوب مجابهة الفكر المنحرف والثقافة الفاسدة لجماعات مثل القاعدة وداعش ومثيلاتها، وأنّه يجب ألا نعتبر جماعة داعش جماعة متشددة سنية ، فهذه الجماعات الإرهابية هي بلا شك عميلة للصهيونية العالمية.
وأضاف: للأسف قام بعض الجهلة والمغرر بهم بالالتحاق بهذه الجماعات الإرهابية ظناً منهم أنّهم يقاتلون في سبيل الله، وهنا يجب القيام بحركة ثقافية واسعة ومنظّمة ومؤثرة لهداية أولئك الأشخاص وتوعيتهم، ويجب كشف الوجه الحقيقي لداعش وأمثاله، وأنّ هذا التنظيم الإرهابي لايمتّ لإخوتنا أهل السنة بأي صلة، وأنّ هذه الجماعة الإرهابية قبل أن تقتل الشيعة ارتكبت أبشع المجازر بحق أهل السنّة.
متولي العتبة الرضوية المقدسة ثمّن عاليا الدور الذي تقوم به المقاومة الإسلامية "حركة النجباء" في تعبئة قوات المقاومة الشعبية وتنظيمها وتقديم الدعم للجيش العراقي، واعتبر أنّ وجود قوات الحشد الشعبي هو عامل أساس ومصيري لتحقيق الانتصار النهائي.
وأكد متولي العتبة الرضوية المقدسة على ضرورة إيجاد البصيرة في العالم الإسلامية، وقال: اليوم ما نحتاجه أكثر من أي شيء آخر في مجتمعاتنا الإسلامية هو إيجاد البصيرة، والبصيرة هي الكلمة المفتاحية التي طالما أكدّ عليها سماحة السيد قائد الثورة في كلماته ، لأنه وكما قال الإمام الخميني الراحل إذا لم تكن البصيرة موجودة فإنّ الأعداء الذين خرجوا بتضحيات الشهداء من الباب سوف يدخلون من النافذة.
واوضح سماحة السيد إبراهيم رئيسي ، أنّ الاستراتيجية الأساس لنظام الهيمنة في محاولته السيطرة على المجتمعات الإسلامية هي الاختراق والنفوذ إلي هذه المجتمعات، كما أن قوى الهيمنة تركز على قضية التفريق بين المسلمين، بينما نحن استراتيجيتنا هي الوحدة، وعليه يجب أن نجتنب أي عمل يضرّ بهذه الوحدة.
من جانبه أكدّ الأمين العام لحركة المقاومة الاسلامية "حركة النجباء" الشيخ أكرم الكعبي في هذا اللقاء أنّ فصائل المقاومة وبإسناد من الجيش السوري بدأت بعملية جديدة لكسر الحصار عن بلدتي الفوعة وكفريا بريف محافظة ادلب.
كما بين الشيخ الكعبي أنَّ حركة النجباء نفذت اكثر من ثلاثة آلاف عملية ضد القوات الاميركية المحتلة في العراق . وأشار الى الدعم الذي تقدمه ايران لفصائل المقاومة الاسلامية .
وحول عمليات تحرير محافظة نينوى المرتقبة، أكدّ الشيخ الكعبي مشاركة فصائل الحشد الشعبي في تلك العمليات، علي الرغم من اعتراض بعض الدول والسياسيين العراقيين ، لافتاً إلى أنّ مسعود بارزاني ودواعش السياسة يحاولون منع الحشد الشعبي من المشاركة في عملية تحرير الموصل لتنفيذ مخططات تقسيم العراق إلى أقاليم./انتهى/
تعليقك