أهل السنة والجماعة ومشكلة الفرق التي تريد اقصاء الأغلبية

الحمد لله ان علماء اهل السنة، بدؤوا يستفيقوا من غيبوبة  ولو انها تعتبر طويلة ، ونحن في عصر السرعة وانتقال المعلومة في اقل من ثانية لتجوب العالم ،وكما يقول المثل الفرنسي (ان يأتوا متأخرين خير من ان لا يأتوا أبدا) فيما استغل بعض اهل النفوذ والمال هذه الا مبالات او لنقل عدم تقييم خطورة بعض المذاهب الداخيلة على الاسلام في توليها امور المسلمين وتغافل اهل السنة عن مسؤولياتهم تجاه هذه الرسالة المحمدية والتي جاءت رحمة للعالمين كما وصفها البارئ حتى أُخذ منا الاسلام ونحن مبهوتين مصدومين كشعوب مؤمنة سنية ولو انني ضد التصنيف المذهبي فكلنا مسلمون اذا كنا نتساءل في صمت هل هذا هو دينناالذي تعلمناه منذ الصغر في المدارس وعبر الاحاديث والسور ؟ هل هذا هو دين الرحمة والتي اشتقت من اسمه سبحانه وتعالى عما يفتري المفترون ( بسم الله الرحمان الرحيم) والتي تعلو كل سور القران تقريبا والتي ربط اسمه تعالى بهذه الصفة من صفاته دونا عن كل الصفات وهي اسمائه الحسنى كلها ولم يكتفي سبحانه باسمه "الرحمن" ولم يكتف فأسعفه "بالرحيم "يا اللـــــــــــــه...

كم بكينا وبكت قلوبنا دماً ونحن نشاهد الاطفال تذبح والقلوب تؤكل ودماء المسلمين تسفك  والحي يحرق  -الذي كان يذبح هو الاسلام - الذي كان يسفك هو الرسالة المحمدية - والذي كان يشوه هو دين الله .

تساءلنا ونتساءل اين علماءنا ... ؟ اين رجال الدين الصفوة .... ؟ -اين اخذوا ماذا فعل بهم ....؟  -اليس فيهم رجل رشيد ....؟  -او ليس بينهم رجل حكيم ؟ من يجيب هؤلاء الذين اعتلوا المنابر ليبدؤا بـ (بسم الله الرحمان الرحيم )  ثم يضعوا قناع الكره والاجرام والحقد ..... قناع المال والنفط .... ليحرضوا على القتل والسفك ويشرعوا بسم الاسلام و (بسم الله الرحمان الرحيم ).

 هم يقتلون الاسلام  ،ويقبرون الايمان بأن هذه الرسالة عالمية ، وانها ارسلت للعالمين على اختلاف مشاربهم للذين آمنوا ولمن ضلّ على دينه هي رحمة لهم كافة.

ان المذهب الإلغائي والذي يحاول ان يتصدر على رؤوسنا اهل السنة وبإسمنا يلغينا ويكفرنا ويستحل دماءنا واعراضنا واموالنا ويحرق بلداننا ويشتت جمعنا ويجعلنا فرقا وجماعات متحاربة ومتنافرة، ان مثل هذا الصنيع يشككنا في منابع وغايات مثل هذا المذهب ومن هم على رأسه . ان القناع قد سقط على هؤلاء المدعين بأنهم من اهل السنة والجماعة واخيرا احسسنا اننا ابدا لا ننتموا اليهم  ...

واننا ابدا لم يكن لنا جذورا تتبنى ما يفعلونه بكل وقاحة وسفالة بإسمنا ..الكثير اخرج على الملة بسب ما يشاهده من حرق وذبح على الهوية وبسبب وبدونه هذه حقيقة مخزية ومحزنة لا يجب ان نتغافل عليها فلا بد من ان ترتفع الاصوات اكثر فأكثر حتى تغطي كل ماشاب اهل السنة من تشويه وانحراف من خلال الصور التي تعرض باسم الاسلام والتي تعرض على اليوتيوب والمواقع الاجتماعية وان تتكاثف المداخلات التلفزية للتبرئ من هؤلاء الذين يمتطون السنة والجماعة  للوصول الي غايات اخرى لا تمت الى الاسلام بصلة انكم مسؤولون على تصحيح الرؤية والضرب على ايادي العابثين بمعتقداتنا والتجارة بها.

منيرة الهاشمي- تونس