وافات وكالة الصحافة الفرنسية ان الأزمة الاقتصادية للسعودية والناجمة عن تدهور أسعار النفط ، تسببت في حرمان هؤلاء العمال من رواتبهم وبالتالي عدم تمكنهم من مغادرتها. وبقي نتيجة ذلك ألوف العمال من الهند وباكستان وبنغلادش والفلبين دون مأوى ودون أموال كافية للعودة إلى بلادهم أو حتى شراء قوتهم بعد أن طردوا من عملهم.
وخلال الأسبوع الجاري تمكن نحو 40 عاملا فقط من العودة إلى ولاية بيهار الفقيرة شرق الهند التي تعاني من أسوأ معدلات الفقر وسوء التغذية وطول العمر في البلاد، بحسب تقرير نشر في 2007، وبعد عودتهم رووا كيف أن شركة "سعودي أوجيه" "تركتهم ليموتوا" لمعاناتها من مشاكل مالية، بعد أن كانت شركة قوية يقودها الملياردير ورئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري.
وانخفضت عائدات الشركة التي كانت توظف في مرحلة ما نحو 50 ألف عامل، بشكل كبير من عملياتها في قطاع البناء بعد أن أجلت أو ألغت الحكومة السعودية عددا من المشاريع مع تراجع أسعار النفط.
وقال أحد العمال أن الشركة "تحتجز جميع مستحقاتي التي تصل إلى نحو 42 ألف ريال سعودي (نحو 11200 دولار) .. ليس لدي أي مال أو أمل الآن".
وتعتبر السعودية الوجهة المفضلة للعمال الهنود. ويبلغ عدد العاملين منهم في المملكة نحو 3 ملايين معظمهم في قطاع البناء.
وفي أغسطس/آب الماضي تدخلت وزارة الخارجية الهندية لإعادة آلاف العمال الهنود، الذين لم يكن لديهم المال لشراء تذاكر، إلى بلادهم.
من جانبها، تحركت الحكومة السعودية وقامت بتوفير الغذاء والدواء إلى الهنود القابعين في مخيمات، ووعدت بالسماح بعودة جميع العمال الراغبين في التوجه إلى بلادهم. وقالت السعودية إنها ستعالج المطالب القانونية لعمال شركة "أوجيه" لنيل مستحقاتهم./انتهى/
تعليقك