وأفادت وكالة مهر للأنباء إن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي علق على تصريحات الكونغرس الأميركي حول منع بوينغ وايرباص من بيع الطائرات لإيران إنه تم المصادقة على عدة قرارات خلال السنة الماضية، لكن لم يتم تنفيذ أي منها، مشيراً إلى إن ايران ستقدر كل الظروف وتتخذ الاجراءات اللازمة في حال اختراق الاتفاق النووية.
وأضاف قاسمي تعليقاً على الرئيس الامريكي المنتخب بأن عليه أن يعدل مواقفه لصالح امريكا مع اقترابه فعلياً من السلطة، منوهاً إلى ان ايران مستعدة لأي خطوة من الطرف الأميركي خلال رئاسة ترامب، ومؤكداً إن الاتفاق النووي ليس اتفاقا ثنائياً وإنّما متعدد الأطراف ولايمكن لطرف واحد الإخلال به.
وتطرق قاسمي إلى الإجراء الأخير الذي اتخذته دولة الكويت مع حلف الناتو بان أمن المنطقة لايمكن أن يتم حفظه إلا بالقوى الاقليمية الموجودة، مشيراً إلى الاتهام الأخير الذي وجهته الدول العربية عبر الأمم المتحدة لايران بانه أحد سيناريوهات السعودية.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية إن السعودية لم تتمكن من تحقيق انتصار لها في اليمن برغم عدوانها على الشعب العزل لأكثر من عام، منوهاً إلى السعودية لديها وهم لعدو خيالي يمكن أن يكون ايران، يرافقها في هذا الوهم بعض الدول الصغرى.
وأشار قاسمي إلى مواقف المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الأخيرة واصفاً إياها بالمرحلية، ومنوهاً إلى ان هذه الاقتراحات لن تصل إلى نتيجة.
وأضاف قاسمي إن طرح دي ميستورا الأخير أبتر ولن يصل حتى لمرحلة الإعلان، مضيفاً أن هناك لاعبون كثيرون في سوريا ولا يمكن لـ (دي ميستورا) وحده الحديث عن خطة.
وطالب قاسمي السعودية بالتروي والتأني في تفكيرها للمستقبل المنطقة، مشدداً إن الدولة التي تتدعم الإرهاب وتصدره لايمكن أن يتوقع منها عمل مختلف وعقلاني في يوم وليلة.
وأعرب قاسمي خلال مؤتمره عن تقديره للشعب العراقي على كرم الضيافة التي أظهرها خلال مراسم الأربعين، شاكراً مختلف أجهزة الدولة في العراق على الجهد الجبار الذي قدمته لتيسير أمور الزوار.
واستنكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ما أشاعت له وسائل الإعلام السعودية عن تقارير كاذبة لا صحة لها حول زيارة الأربعين، منوهاً إلى هذه الشائعات تنبع من تعصب وحقد لايمكن فهمه.
وأوضح قاسمي إن السعودية تمارس ضغوط على الدول العربية التي تنجر بدورها إلى الطريق الخاطئ الذي تتبعه الرياض، منوهاً إلى إن السعودية لا يمكن لا يمكن للسعودية أن تقرر بدلاً عن بقية الدول العربية على المدى البعيد أو المتوسط.
ونوه المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية إلى إن دعوة مجلس العلاقات الخليجية-الدولية باتخاذ قرارات معادية لايران وإلغاء عضويتها في منظمة التعاون الإسلامي يخرجها عن ماهيتها الأصلية، داعياً إيها للمارسة دورها الأساسي فيما يخص الاختلافات في العالم الإسلامي بدل زرع الحقد والفرقة.
واعتبر قاسمي هذا المنهج الخاطئ واحد من الأخطاء التاريخية للسعودية ويدل على عدم تمتعهم بالحكمة اللازمة مضيفاً إنهم يسيرون في نفس الطريق الذي سار عليه عدد من الديكتاتورين في المنطقة سابقاً. /انتهى/.
تعليقك