وأفادت وكالة مهر للأنباء أن رئيس الجمهوريّة حسن روحاني استقبل المدير العام للوكالة الدّوليّة للطاقة النّووية ي وكيا امانو ،اليوم الأحد، وقال : إن الجمهوريّة الإسلاميّة بصدد توسيع علاقات التّعاون الإيجابيّة والفنية مع الوكالة الدّولية للطاقة الذّريّة حسب القوانين والقواعد المعتمدة.
وأوضح روحاني أن الملف النّووي الإيراني كان من أعقد الملفات في الوكالة الدولية للطاقة الذّريّة ، واعتبر أن هذا الملف قد أقفل على أحسن ما يرام العام الماضي، عبر إزالة الغموض واغلاق الملف الشّائك PMD (الدراسات العسكرية المزعومة) من قبل الوكالة.
واعتبر روحاني أن الإتفاق النووي كان تجربة إيجابية وتوافق كبير وقد جاء بعد مجهود كبير من قبل طرفي المفاوضات. كما واعتبر الرئيس الايراني أن الإتفاق النووي إستطاع أن يثبت منطق التّعاون من جهة، ورفع العقوبات الظالمة عن الشعب الإيراني.
وأضاف رئيس الجمهوريّة أننا وحسب توجيهات قائد الثّورة فإننا وفينا بتعهداتنا اتجاه الإتفاق النووي ولن نكون الطرف البادئ الذّي ينقض هذا الإتّفاق. مشددا على أنّ ديمومة هذا الإتفاق تكمن في التزام الأطراف بتعهداتهم ، فالجمهورية الإسلامية ستبقى ملتزمة بتعهداتها طالما نفذ الطرف الآخر تعهداته.
وأشار الرئيس الايراني أنّ تمديد قانون الحظر الأمريكي "إيسا"، يتنافى مع الإتفاق النّووي. وتابع قائلا : أنّ الخطوات الأميركيّة الأخيرة ضدّ إيران من شأنها أن تخفض مستوى الثّقة العالميّة بالإدارة الأمريكيّة.
وشدّد روحاني على ضرورة قيام الوكالة الدولية للطاقة الذّريّة بمسؤولياتها للحفاظ على ديمومة الإتفاق ، معتبرًا أن تقارير الوكالة يجب أن تكون فنيّة ومحايدة، كما نتوقع من الوكالة أن تتعاون في مجال التّعاون الفني وكسب التقنية النووية السّلميّة والتجارة النّوويّة.
واعتبر الرئيس الايراني أن الوكالة الدولية للطاقة الّذريّة يمكن أن تشكل عاملًا مهمًّا من أجل إرساء الإستقرار في العالم ، معربا عن أمله في أن تتعاون الوكالة مع إيران في مسألة التّعاون الفني من أجل إنتاج محرّك الدفع النووي في مجال النّقل البحري.
بدوره أكّد يوكيا أمانو في هذا اللقاء على التزام الجمهوريّة الإسلاميّة بالإتفاق النّووي ، معتبرا أن الإتفاق النووي هو إنجاز كبير ويجب تقديم جميع الجهود من أجل تطبيقه.
كما أشار أمانو إلى أهميّة التزام طرفي الإتفاق النّووي بتنفيذه، مشددا على ضرورة تطوير العلاقات مع إيران ، واعتبر أن الوكالة ستستمرّ بعملها كوكالة محايدة وتلتزم بالمعايير الفنّيّة./انتهى/
تعليقك