وأفادت وكالة مهر للأنباء أن رئيس حزب السّعادة التّركي "تمَل قره ملا أوغلو" قد زار سفارة الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة في أنقرة على رأس وفد من مسؤولي الحزب والتقى السّفير الإيراني محمد إبراهيم طاهريان.
واعتبر رئيس حزب السّعادة التركي بعد انتهاء اللقاء أن العلاقة المتينة بين إيران وتركيا هي ضمانة للسلام والإستقرار في المنطقة والعالم.
وأضاف:"روابط الصّداقة بين البلدين ليست وليدة الفترة الأخيرة، بل تضرب جذورها عميقا في الأرض إلى ما قبل 500 سنة خلت".
وأردف أوغلو إلى أن المنطقة الآن تشهد صراعات شديدة، لكنّ إيران وتركيا استطاعتا أن تعيشا إلى جانب بعضهما البعض بأمن وسلام وهذا ما تدلّ عليه المظاهر السّلمية والصّداقة والإستقرار التي تعيشه المناطق الحدوديّة بين البلدين.
رئيس حزب السعادة التركي أشاد بالعلاقات الإيرانيّة التركيّة وقال:"يمكن القول أن الدور الإيراني التّركي المشترك كان على الدوام وعلى امتداد التّاريخ له دور أساسيّ لضمان استقرار وأمن المنطقة والعالم".
وأشار أوغلو أن هناك عدد من الأطراف تسعى إلى تخريب العلاقات بين إيران وتركيا مؤكّدًا أن الحكومة التّركيّة تمتلك الحساسيّة اللازمة والوعي المناسب إزاء هذا الموضوع.
وأضاف رئيس حزب السّعادة التركيّة:"لا يجب التّركيز على نقاط الخلاف بين البلدين، بل يجب النظر إلى ما يفوقها من النقاط الإيجابيّة الّتي تجمع البلدين".
من جانبه اعتبر السفير الإيراني في أنقرة أن البلدين والشعبين الإيراني والتركي كان دوما جنبًا إلى جنب في كل الأحوال، وقد خضعت العلاقات بين البلدين للعديد من الإختبارات، استطاع فيها الشّعبان من الخروج مرفوعي الرأس".
وأشار طاهريان إلى أنه من الطبيعي أن يمتلك البلدين وجهات نظر مختلفة إزاء العديد من مشاكل المنطقة، وأضاف:"الطريق الوحيد للوصول إلى قراءة مشتركة للوضع في المنطقة هو عبر المفاوضات البنّاءة، وتعزيز الثقة بين البلدين".
فيما أكّد طاهريان على الدّور المهم للأحزاب ووسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني في بناء وتعزيز الروابط وزيادة الثقة والإستقرار بين إيران وتركيا، محذراً وسائل الإعلام من أن لا يقعوا فريسة الأعداء الّذين يعملون من أجل إيجاد مناخ سلبي لإيقاع الخلاف والشقاق بين الشّعبين الصّديقين./انتهى/
تعليقك