ونشرت الديلي تليغراف مقالا كتبه كون كوغلين محرر شؤون الدفاع في الصحيفة بعنوان "صراع الحضارات الذي يشعله ترامب لا يصب إلا في مصلحة الإرهابيين المتطرفين".
ويقول كوغلين إنه منذ ظهور الجماعات الإرهابية المتطرفة على الساحة الدولية مثل تنظيم القاعدة التي تبنت منهجا عنيفا قبل نحو عقدين من الزمن كان هدفهم دوما هو نشر الضرر في العالم الغربي.
ويوضح أن الأذى الذي يقع على المسافرين من تفتيش دقيق وانتظار طويل في المطارات يعود في الأصل إلى إقدام القاعدة على استخدام المواد الكيميائية السائلة في صنع المتفجرات وتفجيرها على متن الرحلات الجوية.
ويواصل كوغلين مبررا إقدام أجهزة الاستخبارات على اختراق رسائل البريد الإليكتروني الخاص بالأفراد والتنصت على المكالمات الهاتفية لم يكن إلا بسبب حرصها على إحباط خطط هذه الجماعات والتعرف على الخلايا النائمة.
ويشير كوغلين إلى أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب يقوم الآن بإضافة بعد جديد إلى الجو العام من الريبة والشك والخوف المبنيين على غير أساس بعدما قرر منع مواطني 7 دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة الأمريكية.
ويوضح الكاتب أن ترامب يرى أن هذا الإجراء سيساهم في تأمين حدود بلاده رغم أن الهجمات التي وقعت مؤخرا في الولايات المتحدة لم يشارك فيها أي شخص سافر إليها من أي دولة أخرى.
ويشير كوغلين إلى أن هذا الإجراء يثير الريبة والشك بسبب أن الدور الأمريكي تضاءل بالفعل في عدد من الدول الإسلامية التي تورطت فيها من قبل مثل أفغانستان والعراق واليمن كما أن دورها تراجع في الصراعات الجارية في سوريا وليبيا واليمن.
ويرى كوغلين أن هذا الاتجاه يصب في مصلحة التيارات الكتطرفة المقاتلة في سوريا واليمن وليبيا حيث يتوقع قادة تنظيم "داعش"، مطالبا بأن يكون هناك تفريق في التعامل مع المسافرين المتوجهين لأمريكا من هذه البلدان وبين المسافرين القادمين من بلدان أخرى لا تشكل تهديدا على الولايات المتحدة./انتهى/
تعليقك