وافادت وكالة مهر للأنباء ان مسؤولين اعلاميين من ايران ولبنان شاركوا في حفل اعلامي بحضور عدد كبير من الإعلاميين والمسؤولين السوريين، على رأسهم مفتي الجمهورية السورية، الدكتور الشيخ أحمد بدر الدين حسون، وإلى جانبه وزير الإعلام السوري، ونائب وزير الخارجية السوري، وبحضور الحاج محمد عفيف مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله.
وفي نهاية الحفل قام المشاركون بالقاء كلمات عن دور الإعلام وتطوره في مواجهة الإعلام التضليلي خلال معركة سورية ضد الإرهاب وداعميه.
وأكد مفتي سورية، الدكتور أحد بدر الدين حسون، أن كلمة محور المقاومة في وسائل الإعلام هي كلمة صادقة، ولها فعالية استطاعت التغلب على أكاذيب وتضليل من يدعم الإرهابيين، واستشهد بما لجأ إليه الغرب في مواجهة إعلام المقاومة، وكلمته الصداقة بعد أن عجزوا أمامه، فذهبوا إلى إغلاق الفضاء في محاولات إسكات صوت الحق في قناة المنار وعدد من القوات السورية وغيرها من قنوات محور المقاومة.
وشدد على أن الإعلام السوري، ومن معه من حلفاء في إعلام المقاومة ساهموا إلى حد كبير جداً في الدخول إلى مرحلة الانتصار السوري، من خلال الكلمة الصادقة.
بدوره أكد الحاج محمد عفيف مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، أنه لا يمكن الفصل بين العمل الميداني على الأرض والعمل السياسي، عن العمل الإعلامي، حيث كلها أشكال متنوعة ومتكاملة من أجل قضية واحدة هي قضية المقاومة، معتبراً أن الإعلام السوري، وإعلام الحلفاء في محور المقاومة، متكامل في هذه الغاية، لأن الانتصار في الميدان، يحتاج إلى استكمال في السياسة والإعلام.
كما دعا عفيف، إلى زيادة التعاون الفعال بين جميع أطراف محور المقاومة على المستوى الإعلامي، وبرأيه يجب أن يكون ذلك موضوع بحث ودراسة داخل سورية التي تتعرض لأكبر مؤامرة بين فكي كماشة الإرهاب الإسرائيلي والإرهاب التكفيري، مشيراً إلى أن ما تم انجازه إعلامياً لدى محور المقاومة كبير جداً، ولا بد من تطويره أكثر في المواجهة.
وزير الإعلام السوري المهندس رامز ترجمان، أكد ان الإعلام الوطني والمقاوم قد تظافرت جهودهم وتطورت إلى أن تم التمكن من إسقاط تضليل وتزييف تلك القنوات التي عملت على قلب الحقائق. واعتبر ترجمان أن الإعلام الوطني كسب معركة الكلمة بدليل أن أغلب العناوين في كثير من وسائل الإعلام العالمي قد اعترفت أن ما يجري في سورية إرهاباً بعد ان كانت تعنونه على انه ثورة كما روجت محطات عربية، وهذه الحقيقة حول الإرهاب إنما كان إعلام المقاومة متكاملاً يعمل على توضيحها وقد توضحت. وبدليل آخر جاء به ايضا، هي انخفاض نسبة المتابعة لدى القنوات المضللة بعد ان أحرزت أعلى نسبها في بداية الحرب على سورية، وانتقلت المتابعة لقنوات المقاومة والإعلام الوطني السوري، وذلك حسب إحصائيات و استبيانات أشار إليها الوزير السوري. وفي ختام حديثه أكد وزير الإعلام ان المرحلة القادمة من المعركة ستكون معقدة وأكثر صعوبة، وستحتاج إلى تطوير، وهذا ما يعمل الإعلام السوري على تطوير أدواته خاصة الفكرية لاستكمال إدارة المواجهة الإعلامية وإتمام مراحل الانتصار.
وعلى المستوى السياسي أكد الدكتور فيصل المقداد، أن سورية تنتصر فعلاً، وما زالت الحرب تحتاج إلى عدد من المعارك ضد إرهاب داعش والنصرة. ومن مقومات انتصار سورية التي ذكرها المقداد، تلاحم الشعب السوري مع أشقائه في محور المقاومة من مقاومة حزب الله إلى باقي الحلفاء، الذين أثبتوا من عناصر وقيادات أنهم على قدر المسؤولية، من خلال وقوف المقاومة إلى جانب سورية في مواجهتها الميدانية الإعلامية، معتبراً أن سورية وحلفائها يسيرون باتجاه الخواتيم في هذه الحرب.
كما اشار مدير قسم الاخبار الخارجية بوكالة مهر للأنباء الى "اننا اجتمعنا هنا لنشكر معا المقاومة وجهودها الجبارة في التصدي للارهاب، اجتمعنا لنشكر كل انسان حر بعيداً عن إي دين ومذهبي وقومية، اجتمعنا لنشكر هؤلاء الصامدين الذين فضلوا بذل أرواحهم على قبول ظلم ونفاق المستكبرين كأشجار السرو أحاطوا بالوطن ليحموا أرض بلادهم، من القلب لهم ولكم تحية".
واضاف: نحن نعيش اليوم في عصر الذی فیه الذئاب بشکل الانسان یذبحون شرف الانسانیة بسفك الدماء والظلم والجرائم البشعة، و من هو الذی لا یعلم علاقة بین هذه الارتکابات مع الصهيونية العالمية وامريكا.
وتابع: بحسب واحد من الاعلاميین وهو مسلم حر متمسك بالاسلام الحنيف، اعتقد إن ما شهده العالم الاسلامي في السنوات الأخيرة يعود لسببين؛ الاول دسائس ومكر الشيطان الاکبر وأدواته لتشويه وجه الاسلام العزیز، والثاني جهل وضياع بعض المسلمين عن مسار الاسلام الحنيف مع الاسف.
واوضح: من هذا المنطلق انا اعتقد لن نتمكن من منع مكر الشيطان، یجب علینا توعیت افکار الشعوب و نرسم طريق نصر الجهاد ونعيد المسلمين وكل أحرار العالم إلى الصراط المستقيم وهنا يمکن دور الاعلام وأهميته.
واعتبر ان "نحن الاعلاميون جنود على جبهة الانبياء نحارب بتعاليمهم جبهة الشيطان والاستكبار العالمي وداعميه، أقل ما يتوجب علينا هو أن ننير الفكر البشري ونكشف له الصورة المزيفة التي يدعيها الاستكبار العالمي وأدواته". علينا أن نرسم معالم الطريق الحقيقي الذي تظلله يدالله كما قال (ان تنصرو الله ينصركم ويثبت اقدامكم ).
وفي ختام اللقاءات أكد رئيس تحرير مجلة مرايا لبنان فادي بودية، أن سوريا تنتصر فعلاً ، وانه تم انتقاء هذا العنوان لهذا العدد الخاص من خلال معطيات المعركة على كافة الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية إلى جانب السياسية والميدانية بالتكامل مع الإعلامية./انتهى/
تعليقك