١٨‏/٠٣‏/٢٠١٧، ١١:٠٤ ص

الشاعر منصور آل مبارك شهيد آخر من ضحايا التعذيب في سجون آل خليفة

الشاعر منصور آل مبارك شهيد آخر من ضحايا التعذيب في سجون آل خليفة

توفي الشاعر والمعتقل السابق البحريني منصور الشيخ إبراهيم آل مبارك، من بلدة عالي، أمس الجمعة بعد معاناة قضاها في المستشفى بسبب مضاعفات الورم الخبيث الذي أُصيب به في الفترة الأخيرة، جراء ما لاقاه من تعذيب داخل سجون آل خليفة.

ووافاد موقع "البحرين اليوم" ان الفقيد شيع عصر يوم الجمعة بحضور جمع غفير من المواطنين. واعتبر ناشطون في البلدة أن الفقيد هو “شهيد آخر من شهداء البحرين”، حيث رحل في مسيرة طويلة “من الموت البطيء” تحت تأثير التعذيب الذي تعرض له.

وقد اعتقل الفقيد في فترة الطوارئ، مارس ٢٠١١م، مع أحد أصدقائه من ذات نقطة التفتيش التي أُختطف منها الشهيد عبد الرسول الحجيري، وهو زوج أخت الفقيد منصور، وكان اعتقاله قبل أيام قليلة من اختطاف الشهيد الحجيري، والذي تعرّض للتعذيب حتى الموت على أيدي المليشيات الخليفية التي انتشرت في الشوارع آنذاك.

واعتقل الفقيد في مركز الرفاع، حيث تعرّض لتعذيب “وحشي”، كما يقول نشطاء، وقد رأى الفقيد خلال ذلك “الموتَ رأي العين، مراراً وتكرارا، وكادت أن تزهق روحه أثناء ذلك”، وبقيت آثار التعذيب عالقةً في جسمه بعد الإفراج عنه. وبحسب مقرّبين من الفقيد فإنّ مضاعفات التعذيب لازمته طويلاً، ولم يستبعد هؤلاء أن يكون “المرض الخبيث” الذي طاله هو جراء التعذيب وظروف الاعتقال التي تعرض لها، مشيرين إلى أن معتقلين آخرين سُجنوا في ذات السجن الذي كان فيه الفقيد، وعُذّبوا في المكان نفسه؛ كانوا تعرضوا كذلك للإصابة بأورام خبيثة، في فترة متقاربة، وهم يتلقون العلاج حتى اليوم، وهو ما دعا الحراك الشبابي في بلدة عالي إلى اعتبار الفقيد شهيداً آخر من شهداء البحرين، لاسيما وأنه كان يحظى بمواقف مناصرة للثورة، وله قصائد وطنية تعبر عن انتمائه لشعب البحرين وقضيته العادلة.

ومن شعره:

ووريفُ لُطفك في هجيِر شكايتي
تُرضيك ذلة غــــربتي فـي داري؟

يُرضيك تيهي وانفراطُ كرامتـي
وتبعثري صفراً مع الأصفـارِ؟

لا مسكناً يأوي شِتـاتَ تشـردي
وأثـــــاثُ أحلامـي نثــــارُ غبـارِِ

أشكوكَ يا وطني إليكَ ومُهجتـي
تَنّورُ حـزنٍ والتحسّـرُ نـاري

يُشار إلى أن الفقيد هو ابن الفقيه البحراني الراحل الشيخ إبراهيم آل مبارك، وهو من عائلة علمية معروفة. وكان له نشاط ديني واجتماعي معروف في بلدته، وخاصة خلال الاحتفالات الدينية والتعليم الديني التطوعي، وعُرف عنه أخلاقه بين الناس، وحظي بعلاقات صداقة واسعة في مختلف بلدات البحرين./انتهى/

ا

رمز الخبر 1870988

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha