٢١‏/٠٣‏/٢٠١٧، ١٢:٠٠ م

تقرير يكشف عن تورط الكيان الصهيوني في مذابح مسلمي "الروهينغا"

تقرير يكشف عن تورط  الكيان الصهيوني في مذابح مسلمي "الروهينغا"

كشف تقرير إسرائيلي النقاب عن وجود تورط الكيان الصهيوني بـ"الفظائع" التي يرتكبها الجيش في ميانمار ضد أقلية "الروهينغا" المسلمة.

وقال تقرير نشره يوم امس الاثنين موقع "وللا" الاسرائيلي، إن "إسرائيل تعد الدولة الأبرز التي تزود الجيش في ميانمار بالسلاح على الرغم من إدراكها لحجم تورطه في جرائم ضد الإنسانية تستهدف المسلمين هناك، مبيناً أن "قيادة الجيش الميانماري تحتفظ بعلاقات سرية وصاخبة مع المؤسستين العسكرية والاستخبارية في إسرائيل".

وأوضح التقرير أن "زعيم الطغمة العسكرية في ميانمار، مين أونغ هلينغ، المسؤول الرئيس عن المجازر التي يتعرض لها الروهينغا، يرتبط بشكل خاص بعلاقات وثيقة بالمؤسسة الأمنية الإسرائيلية"، لافتا الى أنه "قام في العام 2015 بزيارة رسمية لإسرائيل".

وأضاف التقرير أن "إسرائيل حاولت إخفاء حدوث الزيارة والتعتيم عليها خشية الوقوع في حرج مع المجتمع الدولي، إلا أن هلينغ كشف عن الزيارة في صفحته على "فيسبوك"، مشيراً إلى أنه "وقع عقودا لشراء سلاح من إسرائيل، وتدريب لقواته فيها".

ولفت التقرير إلى أن "ميشال بن باروخ، رئيس قسم الدعم الأمني في وزارة الحرب الصهيونية، قام في حزيران/ يونيو 2016 بزيارة ميانمار والتقى هلينغ".

وشدد "وللا"، بحسب التقرير على أن "ما يعزز النفوذ الإسرائيلي في ميانمار؛ حقيقة أن قيادة الجيش هناك ما زالت تحتفظ بنفوذ قوي وحاسم في البلاد على الرغم من الانتقال للحكم المدني"، منوها إلى أن "الجيش يحتكر ربع عدد أعضاء مجلس النواب ويسيطر على وزارات الدفاع والأمن الداخلي وأمن الحدود".

وأكد الموقع الاسرائيلي أن "الانقلاب العسكري الذي وقع في ميانمار عام 1988 وأفضى إلى إسقاط الحكم المدني؛ مثّل نقطة تحوّل فارقة نحو تعزيز العلاقات مع إسرائيل".

ويشير الموقع إلى أن تقريرا سابقا أصدرته "شركة الاستخبارات المدنية" (جينس)، نشر عام 1989؛ أظهر أنه في أعقاب فرض الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مقاطعة على الحكام العسكريين لميانمار، التي كان يطلق عليها بورما، فقد كانت إسرائيل هي الوحيدة التي واصلت مدها بالسلاح الذي هدف بشكل أساسي إلى قمع المظاهر الاحتجاجية ضد حكم العسكر.

وأشار إلى أنه في العام 1997 وقعت شركة "إلبيت" الإسرائيلية للصناعات العسكرية على صفقة مع جيش ميانمار لتحديث 36 طائرة عسكرية، وتم تزويد الطائرات بصواريخ جو-جو، في حين اشترى الجيش الميانماري بعد ذلك 16 مدفعا من إنتاج شركات "سلوتم معرخوت" الإسرائيلية.
وذكر الموقع أن العلاقات بين إسرائيل وميانمار (بورما سابقا) تعود إلى العام 1953، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الميانماري الأول أو نو، كان أول مسؤول أجنبي يزور إسرائيل بعد الإعلان عنها، وذلك عام 1955.

وبحسب "وللا"؛ فإن إسرائيل زودت في خمسينيات القرن الماضي ميانمار بطائرات من طراز "سبيفاير"، منوها إلى أن رئيس الوزراء الأول ديفيد بن غوريون واثنين من وزرائه؛ هما وزير الحرب موشيه ديان ووزير العمل شمعون بيريس، قاموا بثلاث زيارات متتابعة خلال العام 1958 لميانمار./انتهى/

رمز الخبر 1871068

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha