وبدأ هجوم النصرة عبر السيارات المفخخة تلاها تقدم لعدد من الانتحاريين باتجاه مواقع الجيش في المنطقة الصناعية بمحور الكراش وجنوب سيرونكس ومحور المعامل وباتجاه شركة الكهرباء وتقدم مسلحيها عبر الانفاق بالقرب من منقطة الكهرباء , وتمكن الجيش السوري من استيعاب الهجوم و تطويق منطقة الخرق التي حصلت في محور الكراش و رحبة المارسيدس ومنطقة المعامل واطراف الكهرباء .
ومع صباح اليوم الثاني من الهجوم شن الجيش السوري هجوما معاكسا باسناد من الطيران الحربي السوري والروسي وتمكن من استعادة السيطرة على معظم المناطق التي تقدم اليها المسلحين وهي نقاط كراش والمارسيدس وشركة الكهرباء ومنطقة المعامل وكافة النقاط جنوب سيرونكس وتمكن من قتل عشرات المسلحين المهاجمين ومحاصرة اعداد كبيرة منهم ما دفع بالنصرة بالتراجع تحت ضربات الجيش السوري والقصف الصاروخي المكثف .
ومع فجر اليوم الثالث عاودت النصرة إلى الهجوم مستخدمة سيارة مفخخة حاولت بها استهداف نقاط الجيش في منطقة المعامل حيث تمكن الجيش من تفجير العربة المفخخة لتعود الاشتباكات عنيفة في محيط معمل الغزل , وتدور هناك معارك عنيفة مستمرة حتى اليوم 22 آذار .
ومن جهته اكد مصدر عسكري متابعة وحدات الجيش السوري لعمليات سحق مسلحي مجموعات النصرة المهاجمة لمنطقة المعامل وعزلها وتطويقها , مؤكدا اسر الجيش لعدد من المسلحين .
كما أكد مصدر عسكري لمراسل المصدر نيوز أن جميع اهداف العملية التي تقودها النصرة هي لقتح طريق امداد لمسلحي القابون وليس التمدد باتجاه الاحياء السكنية في العاصمة دمشق , مؤكدا ان الجيش السوري افشل مساعي النصرة والفصائل المسلحة في تحقيق اهداف العملية العسكرية بوصل جوبر بالقابون .
وتزامن هجوم المسلحين باستهداف الاحياء المدنية بالقذائف الصاروخية ما ادى لارتقاء عدد من الشهداء والاصابات بصفوف المدنيين واضرار عامة بالممتلكات العامة .
ومن جهه اخرى , تابعت وحدات الجيش السوري عملياتها العسكرية في القابون مدمرة العديد من مقرات وتحصينات المسلحين بعد ان تمكن الجيش السوري من السيطرة على شارع الدرب الطويلة و معظم شارع الحافظ وسط القابون وبساتين برزة وتقدم على المحور الشمالي الشرقي وعزل القابون عن الغوطة الشرقية , ما دفع بالنصرة إلى الاستمانة لفتح طريق امداد لمسلحي الحي .
ويذكر ان المناطق شمال الاوتوستراد خاضعة لسيطرة الجيش السوري منذ أواسط 2013-2014 حيث سيطر الجيش السوري على المنقطة الصناعية في القابون . /انتهی/
المصدر: المصدر نيوز
تعليقك