وفي كلمة ألقاها أمام تجمع حاشد لمؤيديه في مدينة مارسيليا (الجنوب)، وصف ميلانشون الضربة الأمريكية بـ"غير المسؤولة"، محذرا من تصاعد التوتر على الساحة الدولية من جرائها، كما طالب السياسي بخروج فرنسا من حلف شمال الأطلسي.
وشدد ميلانشون على أن الولايات المتحدة تدخلت عسكريا في سوريا دون تصريح من الأمم المتحدة، منتقدا استعجال باريس وبرلين في دعم الضربة الأمريكية. وقال المرشح اليساري محذرا: "بعد ما حدث في العراق وأفغانستان وليبيا ها هم يستعدون لجرّنا إلى مغامرة جديدة.. لا يمكن ضمان السلم عبر الاستعداد للحرب، فالسلم يمكن تأمينه فقط عبر العمل من أجله".
وتابع: "لا نريد حربا صغيرة ولا كبيرة في جزئنا هذا من العالم.
وأكد ميلانشون أنه في حالة فوزه بالانتخابات الرئاسية سيعقد مؤتمرا دوليا حول قضايا الأمن، لمناقشة سبل توطيد السلام في القارة الأوروبية، كما أنه سيتخذ سلسلة من الخطوات الرامية إلى حفض درجة التوتر في العالم، بما في ذلك "سحب موافقة فرنسا على قرار حلف شمال الأطلسي بنشر عناصر الدرع الصارخية فى أراضي بولندا. وعلينا أن نخرج من الناتو، ومن الأفضل أن يكون ذلك عاجلا".
وأكد ميلانشون في هذا السياق نيته الذهاب إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية بوصفه "مرشحا عن حزب السلام".
ويحظى جان لوك ميلانشون الذي شارك في التجمع المؤيد له في مارسيليا 70 ألف شخص، يحظى بتأييد 19% من الناخبين الفرنسيين (وهو ضعف ما يحظى به المرشح الرسمي عن الحزب الاشتراكي الحاكم، بينوا آمون)، الأمر الذي يجعله مقتربا جدا من المرشحين الثلاثة الآخرين الأوفر حظا، وهم زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبان، والمرشح المستقل إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء السابق فرانسوا فيون.
وستجري الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية في 23 من هذا الشهر، لتدور بعدها "معركة الحسم" بين المرشحين الاثنين الباقين في الجولة الثانية المقرر إجراؤها في 7 مايو/أيار.
تعليقك