فقد قالت الوكالة، إن كوريا الشمالية "أطلقت" صاروخاً أثناء احتفالاتها بيوم الشمس، السبت 15 آذار 2017، في حين كانت تقصد أن بيونغ يانغ "استعرضت" الصاروخ فقط.
ومع التوتر المتصاعد بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة مؤخراً، والتهديدات المتبادلة بين البلدين بإمكانية شنِّ هجمات، كان من الممكن أن يعمل العنوان كمحفز على اندلاع حرب عالمية ثالثة، بدأ الحديث عنها يتزايدُ مع تصريحات ترامب والزعيم الكوري.
وتلقَّفت وسائل إعلام أميركية العنوان، ومنها "بلومبرغ" التي نقلت عن "شينخوا" إطلاق صاروخ كوري شمالي.
لكن حقيقة ما حدث كان مجرد استعراض للصواريخ، محمَّلة على شاحنات، ضمن عرض عسكري في كوريا الشمالية احتفالاً بيوم الشمس.
وسرعان ما تداركت الوكالة الصينية خطأها وأصلحته، وتبعتها في ذلك وسائل الإعلام الأميركية، بما فيها "بلومبرغ".
وعرضت كوريا الشمالية ما يبدو أنها صواريخ جديدة طويلة المدى، وأخرى تطلق من غواصات في يوم الشمس، الذي يوافق الذكرى الخامسة بعد المئة لميلاد مؤسس البلاد كيم إيل سونغ.
ويأتي ذلك فيما حذَّر نظام بيونغ يانغ، السبت 15 نيسان، بأنه على استعداد للرد بالسلاح النووي على أيِّ هجوم مماثل قد يستهدفه، في ردٍّ غير مباشر على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أكَّد أنه "سيُعالج مشكلة" كوريا الشمالية.
وأعلن المسؤول الثاني في النظام قبل بدء العرض العسكري الضخم الذي نُظم في بيونغ يانغ بمناسبة الذكرى الـ105 لولادة كيم إيل سونغ، مؤسس جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، أن بلاده "مستعدة للرد على حرب شاملة بحرب شاملة".
وعلى غرار والده وجدِّه، اعتاد كيم مواجهة أميركا والأمم المتحدة متجاهلاً العقوبات، ومهدداً إياهما بتجارب متكررة لإطلاق قذائف نووية وبالستية.
وكان الجيش الكوري الشمالي أعلن في وقت سابق، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية، أنه في حال اندلاع حرب فسيتم "تدمير" القواعد الأميركية في كوريا الجنوبية "ومقرات الشر"، مثل الرئاسة الكورية الجنوبية في سيول "خلال دقائق".
وقبل أن يتعهَّد ترامب، الخميس بـ"معالجة مشكلة" كوريا الشمالية، أعلن عن إرسال حاملة الطائرات "كارل فينسون" وثلاث سفن قاذفة للصواريخ إلى شبه الجزيرة الكورية، ثم تحدث عن "أسطول" يضم غواصات، في انتشار وَصَفَه نظام بيونغ يانغ بأنه "جنوني".
من جهتها حذَّرت الصين، أمس الاول الجمعة، من أن "نزاعاً قد يندلع في أية لحظة". وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إن الجهة التي ستُبادر إليه "ستتحمل مسؤولية تاريخية وتدفع الثمن"، مؤكداً أن "الحوار هو الحل الوحيد".
من جهتها دعت روسيا جميعَ الأطراف إلى "ضبط النفس"، وحذَّرت من "أي عمل يمكن أن يُفسَّر على أنه استفزاز"، معربة عن "قلقها الكبير"./انتهى/
تعليقك