وأفادت وكالة مهر للأنباء أن المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي حذر في بيان له اليوم من مغبة اي خطوة اميركية منفردة وغير قانونية في سوريا، معتبرا بأن مثل هذه الخطوة لن تسفر سوى عن المزيد من الفوضى وزعزعة الامن في المنطقة ودعم الارهابيين الآيلين الى الزوال.
وفيما يخص التصريحات والمواقف الاخيرة للمسؤولين الاميركيين والتي جاءت تحت عنوان "الهجمات الوقائية" ضد سوريا بذريعة احتمال استخدام حكومتها للسلاح الكيمياوي، حذر قاسمي من ذلك ودعا المجتمع الدولي للتصدي لهذه المغامرة والتفكير بتداعياتها وتاثيراتها على تدهور الاوضاع الامنية والانسانية في المنطقة.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان الخطوة الاميركية المحتملة المنفردة وغير الشرعية في سوريا بذرائع واهية لن تؤدي سوى الى المزيد من الفوضى وزعزعة الامن في المنطقة ودعم الارهابيين الآيلين الى الزوال.
واضاف انه وفي الوقت الذي تحارب فيه الحكومة السورية الارهاب والجماعات الارهابية بكل قواها ومصادرها منذ اكثر من 6 اعوام وقدمت في هذا السبيل الكثير من الاثمان، فان طرح مثل هذه المزاعم الخاوية والتي لا اساس لها والقيام باجراءات لا تؤدي سوى الى تقوية مواقف ومواقع الجماعات الارهابية والمزيد من تعقيد مسيرة الكفاح والتصدي لها، امر مثير للكثير من التساؤل والشبهة ولهذا السبب فانه على المجتمع الدولي ان يبدي رد الفعل المناسب والرادع بحساسية وجدية ازاء مثل هذه الاجراءات المنفردة وغير الشرعية.
ولفت قاسمي الى الضربات الصاروخية الاميركية ضد سوريا قبل عدة اشهر بذريعة استخدام السلاح الكيمياوي من قبل الحكومة السورية وقال، انه وبعد طرح هذه المزاعم، بادرت الحكومة الاميركية في خطوة منفردة لشن هجمات صاروخية على الاراضي السورية في وقت لم يكن هنالك اي مؤشر وأسباب واضحة تثبت ضلوع الحكومة السورية في تلك الهجمات (الكيمياوية) ومن ثم قدمت الجمهورية الاسلامية الايرانية الى جانب الحكومتين السورية والروسية طلب تشكيل لجنة تقصي حقائق وايفاد فريق بهذا الصدد الى سوريا الا انه وفي منتهى الاستغراب لقي الطلب معارضة الحكومة الاميركية وبعض حلفائها حيث لم تسمح هذه الدول باخضاع ابعاد هذا الحادث لعملية التحقق من الصدقية الحيادية الدولية.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية اي خطوة منفردة عسكرية خاطئة من جانب الحكومة الاميركية ستؤدي الى تفاقم الازمة في سوريا، داعيا المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية بهذا الشان استخدام جميع طاقاتها وإمكانياتها للحؤول دون هذه الخطوة المزعزعة للامن والاستقرار./انتهى/
تعليقك