وقال حامد الحسن في مقابلة خاصة مع وكالة مهر للانباء : ان هذه الاتهامات لا اساس لها من الصحة لان جميع القوات السورية غادرت لبنان وان وفد الامم المتحدة ايد ذلك.
واشار السفير السوري في طهران الى ان تواجد القوات السورية في لبنان كان منذ البداية بطلب من الشعب والحكومة اللبنانيين , مؤكدا ان الهدف من ذلك هو انهاء الحرب الداخلية والحفاظ على وحدة واستقرار وسيادة لبنان وترسيخ السلام الدائم بين جميع الطوائف اللبنانية بعد 15 عاما من الحرب الاهلية.
واضاف حامد الحسن : ان انسحاب القوات السورية من لبنان تم استنادا الى اتفاق مسؤولي البلدين وان آخر مرحلة من الانسحاب تمت في ابريل الماضي.
وحول التطورات في العراق وموقف دمشق من اتهامها بانها تدعم الارهابيين والمتمردين في العراق ولا تسيطر بشكل كامل على حدودها مع العراق اوضح حامد الحسن ان سوريا مثل ايران والكويت عانت كثيرا من نظام صدام حتى انه في بعض الفترات انتشرت قوات عراقية قرب الحدود السورية وكاد يؤدي الى اندلاع اشتباك بينهما.
ووصف هذه الاتهامات بانها تندرج في اطار السيناريو الامريكي ضد سوريا وفي سياق خدمة اهداف قوات الاحتلال في العراق.
واكد السفير السوري ان بلاده دعت دوما في مواقفها الرسمية وفي اجتماعات دول الجوار الى الحفاظ على وحدة اراضي العراق واستتباب الامن والاستقرار فيها.
واشار الى ان سوريا تدعم في الوقت الحاضر العملية السياسية والحكومة الجديدة المنبثقة عن الانتخابات الاخيرة في العراق , مضيفا : ان سوريا اكدت مرارا ضرورة رحيل القوات الاجنبية من العراق.
واكد الحسن ان سوريا ادانت دوما الاعمال الارهابية ضد المدنيين واعلنت مرارا استعدادها لابرام اتفاقيات امنية للتعاون في مجال مراقبة الحدود , مضيفا : ان سوريا اقترحت كبادرة حسن نية تشكيل دوريات حدودية مشتركة.
واوضح السفير السوري بطهران ان حزب البعث السوري ليس له اية علاقة بحزب البعث العراقي لانهما انشقا في عام 1966 ولا توجد بينهما اية صلة , مشيرا الى ان نهج واهداف حزب البعث السوري تختلف تماما عن نهج واهداف حزب البعث العراقي.
وتطرق الى المؤتمر السنوي لحزب البعث السوري موضحا ان هذا المؤتمر ينعقد كل خمس سنوات ويعين الساسيات العامة للحزب للسنوات الخمس المقبلة.
واعتبر ان الاصلاحات التي يدعو اليها الرئيس السوري بشار الاسد ليست امرا جديدا فقد اعلن تصميمه الجاد باجراء الاصلاحات في سوريا في عام 2000خلال مراسم ادائه اليمين الدستورية بمناسبة تسلمه منصب رئيس الجمهورية بعد وفاة المرحوم حافظ الاسد.
ورفض حامد الحسن اجراء اصلاحات مفروضة من الخارج على سوريا , مؤكدا ان حركة الاصلاحات في سوريا نابعة بشكل كامل عن الارادة الوطنية.
وحول مصير مزارع شبعا التي يحتلها الكيان الصهيوني , اوضح السفير السوري بطهران ان الامم المتحدة اعلنت ان مزارع شبعا تابعة للبنان كما ان الحكومتين اللبنانية والسورية اكدتا على ذلك./انتهى/
تعليقك