وأفادت وكالة مهر للأنباء أن مراسلة موقع وصحيفة العربي الجديد "فرح الزمان شوقي" في ايران ألقت محاضرة حول "تأثير الصحافة على الحكومات والمجتمعات" في مشاركة اولى للصحيفة في معرض الصحف ووكالات الأنباء في العاصمة طهران.
وأوضحت شوقي أن صحيفة العربي الجديد ولدت في زمن عربي جديد خرج من متطلبات "الربيع العربي" وركزت عليها، مشيرةً إلى أن الصحيفة أخذت على عاتقها نقل متطلبات العالم العربي مستخدمةً وسائل الاعلام الجديدة.
ووصفت شوقي هذه المهمة بالسهل الممتنع في زمن مملوء بالهواتف الذكية يمكن للجميع أن يكون من خلالها صحفي لكن الأمر بيس بهذه السهولة.
وأضافت شوقي أن كل صحفي يمكن أن يكون "صحفيا شاملا" يكتب ويحرر ويصور ويضع أمام الناس مادته، مردفةً أنه عن طريق استخدام وسائل الاعلام الجديدة يمكن أن نخرط المخاطب ضمن الخبر وذلك ضمن قواعد الاعلام التقليدي، فالعمل الصحفي يعني أن تنطلق من ضمن المجتمع وتتناول قضاياه.
وأشارت مراسلة العربي الجديد إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تتيح للإعلام وضع هموم المجتمع أمامه فيزيد مجال التفاعل والوعي.
ونوهت شوقي إلى أنه يتوجب على الصحفي الالتزام بقواعد الصحافة وألا يخرج الخبر من وسائل التواصل الاجتماعي لأنه سيحول بذلك الاعلام إلى مجال لنقل الشائعات.
وتابعت شوقي أن التأثير على المجتمع يعني التأثير على الحكومات التي ستجبر بالتالي على تحمل مسؤولية وعي الجماهير.
وعن تجربتها في ايران قالت فرح الزمان شوقي ان "الصحفي الشامل" عليه أن يفهم المجتمع ويتعرف على الثقافة والسياسية فيه موضحةً أن الأمر ليس بالسهل ويحتاج إلى تجربة طويلة.
ورأت شوقي أن مراعاة المصداقية دون التأثر بالايديولوجيات ونقل هموم المجتمع من مشاكل الشباب ونجاحات النساء وغيره هو من أولويات الصحفي في ايران مؤكدة بأن هذا العمل صعب ولكن ممكن، فالصحفي انسان يمكن أن يقوم بدور جسر قوي بين المجتمعات العربية والايرانية
وحول سؤال مراسلة وكالة مهر للأنباء فيما يخص تجربة صحيفة العربي الجديد ومنعها في بعض الدول العربية أوضحت شوقي أن الشباب العربي يستطيع التمييز بين الحقيقة وغيرها ولا يمكن منعه عنها بحجب المواقع موضحةً أن المجتمعات تتحفز أكثر فيما يخص الممنوعات، مردفةً أن عدد القراء في مصر التي تحجب الموقع أصبح أكثر من بقية الدول، والصحفيون هناك يعملون في الخفاء ولكن لا يمكن فصلهم عن مجتمعاتهم وعن هموم مجتمعاتهم.
وأوضحت مراسلة العربي الجديد لوكالة مهر للأنباء حول علاقة الإعلام العربي والايراني قائلةً أن العلاقة ضعيفة للغاية وهناك حلقة مفقودة بين الطرفين فكلاهما لا يعرف الآخر، مشيرة إلى أن مراسلي الاعلام العربي يقدمون صورة عن ايران بين الحين والآخر لكنها لا تكفي عزو أسباب هذا الضعف إلى ضعف العلاقات، موضحة عبر تجربتها الشخصية وجود تعاون من الاعلام الايراني والمساهمة في أعمال مشتركة.
وأضافت شوقي أن نقل صورة واقعية عن العرب إلى ايران يقع على عاتق وسائل الاعلام الايرانية وليس العكس. /انتهى/
تعليقك