وأفادت وكالة مهر للأنباء أن مدير مكتب قناة الميادين في العاصمة طهران علي هاشم ألقى محاضرةً في معرض الصحف ووكالات الأنباء تحت عنوان "أزمة المصداقية في الإعلام".
وعرض هاشم في مستهل كلمته تاريخ الإعلام العربي والتغيرات التي طرأت عليه خلال العقود الخمسة الأخيرة موضحاً أنه الحروب التي تعرضت لها المنطقة ولا سيما حرب الخليج (الفارسي) والتي تركت أثراً ملموساً على الإعلام العربي.
وبين هاشم إن الإعلام كان محكوماً لسنوات بالروايات التي تقدمها الحكومات والقيادات لكل شعب والأمر كان سهلاً وفق للادوات التي توفرت في تلك الفترة فالرواية الرسمية هي الرواية الوحيدة في الساحة.
وأضاف: مع مرور الزمن بدأت القنوات الفضائية بالانتشار في العالم العربي فكانت قناة "أم بي سي" هي التجربة الأولى لحقت بها القنوات الأخبارية لاخرى كالجزيرة وغيرها فكانت منبراً لأصوات جديدة وصلت لمسامع المخاطب العربي.
واستطرد مدير مكتب الميادين في العاصمة طهران إلى العقد الأخير الذي شهد تطوراً آخر في الأعلام ولا سيما عبر شبكات التواصل الاجتماعي ودورها بعد بدء ما يسمى ب"الربيع العربي".
رأى هاشم أن اعتماد الشعوب على شبكات التواصل الاجتماعي زعزع الثقة بالإعلام التقليدي كالقنوات الاخبارية، مضيفاً أن الناس حاولت أن تشارك في صناعة الخبر مما جعل بعض الأخبار تفتقد للحرفية والمهنية لأن الصحفيين رغبوا بجذب الناس وكسب ثقتهم من جديد.
وأوضح مدير مكتب الميادين في طهران في تعليق على سؤال مراسل وكالة مهر للأنباء حول مصداقية القنوات التلفزيونية ذاتها بعيداً عن وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً : ان المشكلة ليست فقط في وسائل التواصل الاجتماعي بل ايضاً في الوسائل التقليدية، مردفاً إن أغلب الصحفيين اليوم يعتمدون في نقل أخبارهم على مواقع التواصل الاجتماعي فيما كان الصحفي في الماضي يقرأ أكثر من كتاب ويتابع أكثر من صحيفة ليقدم معلومة دقيقة وموثوقة للمخاطب.
ونوه هاشم إلى أن ايران ايضاً ضحية الإعلام المزيف حيث يتم تناقل أخبار كاذبة مصورة في أماكن مختلفة من العالم ثم يقال أنها في ايران مما أدى إلى تشويه الصورة الخبرية عن ايران.
واعتبر أن أسوء ما يمكن أن يحصل لوسيلة أعلام هي أن تفقد الثقة وتتحول إلى آلة دعائية وعندها تكون نهاية الإعلام والصحافة، مردفاً أن اليوم أصبحت كل قناة خبرية معسكر جديد. /انتهى/
تعليقك