وكالة مهر للأنباء- : يحمل أسبوع الوحدة الاسلامية أصداءه المختلفة في العالم الاسلامي، حيث تتوحد الآراء على أهمية الوحدة ومنافعها على جميع المسلمين في الارتقاء ببلادهم وتعزيز قوتهم عالمياً، واعتبر خبير العلاقات الدولية يونس كوليوند في هذه المناسبة أن الولایات المتحدة الامريكية و أذنابها فى المنطقة و الصهيونية العالمية حاولوا إضعاف الأمة الإسلامية و على رأسها محور المقاومة عبر نشرهم وتقويتهم لظاهرة التكفير التي جعلت من المشهد الهمجي و القمعي اليومي أمراً اعتيادياً في المنطقة، حيث يمارس إرهاب ممنهج يومياً ضد الأبرياء و المدنيين في كافة الأرجاءالعالم ولاسيما في منطقة غرب آسیا.
وأشار الخبير الدولي أن العالم الاسلامي يشهد اليوم ببركة الجهود الجبارة و المضنية التي بذلها محور المقاومة و المتحدين صفحةً جديدة من التاريخ، حيث تمكنت هذه القوة من إلحاق هزيمةٍ نكراء بداعش قبل أيام و إزالتها عسكرياً في سوريا و العراق.
واعتبر يونس كوليوند أن انتصار المحور و المتحدين جعل له حضور مشهود و قوي على المسرح الدولي و الإسلامي، مردفاً أن الحفاظ على هذه المكانة تتطلب الإنتباه الى أهمية و ضرورة إزالة ظاهرة التكفير فكريا، إذ أنه من السذاجة الاعتقاد بأن هذه الظاهرة التكفيرية المشؤومة قد انتهت إلى الأبد.
ورأى الخبير الدولي أن الانتصارات العسكرية والميدانية في سوريا والعراق شكلت جزءاً مهماً من النصر الكلي لكن الجزء الاكبر من المشكلة لازال قائماً ويجب مواجهته وإيجاد الحلول المناسبة له ألا وهو الجزء الفكري من هذه الظاهرة، مشيراً إلى ضرورة التعاطي بموضوعية ومنطقية وذكاء مع هذا الجزء من المشكلة وإلا ستبرز ظاهرة التكفير مرة أخرى ولكن هذه المرة ستدخل المنطقة برمتها في أزمة لاتحمد عقباها.
وشدد يونس كوليوند على أن الوحدة الإسلامية من شأنها أن تلعب دور هاماً في مجال المكافحة الفكرية مع ظاهرة التكفير في مرحلة مابعد داعش "عسكريا" لإن الوحدة تسبب توثيق عرى الصداقة و التعاون الحميم بين المسلمين و تخلق أجواء من المصداقية و الثقة التي من شأنها أن تقف سداً منيعاً في وجه قوى الهيمنة و الإستكبار التي تحاول العبث والمساس بصرح النظام الإسلامي الشامخ و القوي فى المنطقة.
وختم الخبير الدولي إن الآوان قد آن لكي يعزز المسلمين أواصر الوحدة الإسلامية ويقطعوا الطريق على الأعداء مواجهين بذلك النّعرات الطائفية بتقريب بين المذاهب الإسلامية، مردفاً أن ما يحتاجه المسلمين اليوم هو تحويل البوصلة إلی القواسم المشترکة و المبادرة بتوعية المسلمین و کشف حقيقة ظاهرة التکفير. /انتهى/.
تعليقك