٢٠‏/٠١‏/٢٠١٨، ٩:٤٤ ص

البروفيسور "محمد امین شکر اللهي" الفائز بجائزة المصطفى؛

إيران وتركيا تتصدران دول العالم الإسلامي في مجال التقدم العلمي والتكنولوجي

إيران وتركيا تتصدران دول العالم الإسلامي في مجال التقدم العلمي والتكنولوجي

إعتبر البروفيسور "محمد امین شکر اللهي" الفائز بجائزة المصطفى للعام 2017 في مجال نظرية المعلومات، أن الاهتمامات في المجالات العملية والابحاث ليست بمستوى واحد لدى البلدان الإسلامية، وأن ايران وتركيا رائدتا المجال العلمي بالعالم الإسلامي ومن ثم تليهما مصر.

في إطار تكريم العلماء البارزين وتوفير الارضية للتعاون والتنمية العلمية في العالم، اقر المجلس الأعلى للثورة الثقافية عام  2012 إقامة جائزة المصطفى (ص) لتصبح واحدة من رموز الكفاءة والتميز العلمي في العالم. تمنح هذه الجائزة مرة كل عامين لأفضل العلماء والباحثين في العالم الإسلامي، وهي مختصة بالأعمال المبتكرة في مجالات المعرفة المقدمة من قبل الأشخاص البارزين في مجالات العلم والتكنولوجيا وتساهم في تحسين حياة البشرية.

منحت جائزة المصطفى للعام 2015 لأفضل ابتكار في مجال علوم وتكنولوجيا النانو للبروفيسور "عمر ياغي" عضو ادارة مؤسسة "کاولی" لعلوم الطاقة النانویة وعضو الهیئة العلمیة فی جامعة "برکلی" من الأردن، نظراً لجهوده المنقطعة النظير في تصميم وإنتاج مجموعات من العناصر الكيميائية تدعى أطر الفلزات العضوية وأطر الزيولايت والإيمادو زاليت (Zeolite Imidazolate frameworks (ZIF)) والأطر العضوية التساهمية(Covalent Organic Frameworks (COFs)) ، بينما منحت جائزة تكنولوجيا النانو الحيوية لذات العام للبروفيسورة "جاکي اي- رو یینغ" مؤسسة معهد هندسة الأحیاء وتکنولوجیا النانو (IBN) وعضواً بهیئة معهد ماساتشوستس للتکنولوجیا (MiT) من سنغافورة، تقديراً لجهودها الفريدة في تصنيع مواد وأنظمة نانو متقدمة، ومواد حيوية ذات بنية نانوية وأنظمة تنوع بيولوجي مصغرة واعتماد أنواع مختلفة من التطبيقات بما فيها تصنيع مكونات النانو البوليمرية ذاتية التحفيز (stimuli-responsive polymeric nanoparticles).

منحت جائزة المصطفى (ص) للعام 2017 في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات للبروفيسور "أرول غلنبي" نظراً لجهوده المميزة في العمل على شبكات G أو شبكات غولنبي التي تؤكد أنه يمكن تقييم أداء أنظمة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تدمج وظائف التحكم الهامة من خلال الرياضيات، كما منحت هذه الجائزة للعام 2017 في مجال نظرية المعلومات للبروفيسور "محمد امین شکر اللهي" نظراً لجهوده المنقطعة النظير في إنجاز الرمز الأكثر تقدماً لتصحيح الخطأ (FEC) في شبكات البيانات في العالم والذي يعرف ب"كود رابتور" حيث أن إرسال رمز التصحيح لاستعادة البيانات المحذوفة أو المفقودة يؤدي إلى الحفاظ على حزمة البيانات من التلف.

والجدير بالذكر أنه يتم تمويل جائزة المصطفى(ع) عن طريق مجتمع خادم المصطفى(ص) الذي يقوم بجذب وتنظيم وترشيد أموال المتطوعين في مجالات العلوم والتكنولوجيا ويعد مصدرا لهذه لجائزة الـ500 الف دولار الذي تمنح للفائزين.

في هذا الإطار أجرت وكالة مهر للأنباء مقابلة خاصة مع البروفيسور "محمد امین شکر اللهي" أحد الفائزين بجائزة المصطفى لعام 2017، يلي نص اللقاء التالي.

س: ما هي وجهة نظركم حول جائزة المصطفى؟

ج: نظرا بأنه الدورة الثانية لإقامة جائزة المصطفى، لذلك نستطيع القول أن هذه الجائزة لازالت في بداية طريقها ويجب ان نتريث بدقة لرؤية تطورها المستقبلي بمرور الوقت، ولو يبقى التقدم العلمي والتقني المعيار الأساس فيها كما هو الآن، بالتأكيد ستتحول الى أهم وأكبر الجوائز العلمية في العالم.

س: كيف ترى مستقبل التطور العلمي لدى الدول الإسلامية والعالم الإسلامي؟ هل ترى مستقبلا علميا مزدهرا للعالم الإسلامي؟

ج: لا أرى التطور العلمي في مستوى واحد لدى جميع البلدان الإسلامية ، بدرجة أنه لا يمكن وصف وقياس الفوارق الموجودة في مجال العلم والتكنولوجيا بين هذه البلدان بكلمة او جملة واحدة؛ تتمتع كل من إيران وتركيا بمكانة ذات اهمية عُليا في مجال التقدم العلمي، لذلك نجد الكثير من الابحاث العلمية المتنوعة في كافة المجالات لدى هذين البلدين.

بينما مصر تأتي بعد ايران وتركيا، بحيث أنها تعد حاضنة لعلماء بارزين يمارسون نشاطاتهم الواسعة في مجال العلوم والابحاث على مختلف المستوايات.

لكن الكثير من البلدان لا تَكنُّ إهتماما للأبحاث العلمية. بينما تحاول بعض البلدان الاسلامية أن تستورد العلم من خلال توظيف النخب العلمية من باقي الدول في العالم وأخرى قد تكون مغمورة بالمشاكل لدرجة لا تلتفت الى موضوع الأبحاث والتقدم العلمي.

أعتقد أنه من الضروري أن يقوم بلد أو بلدان من بين البلدان الإسلامية المتقدمة علميا، بتطوير وتوسيع مراكز الابحاث من أجل ايجاد الأرضية اللازمة ومساعدة باقي البلدان في هذا المسار.

س: هل تنوي أن تتعاون مع المراكز العلمية في ايران؟

ج: إنني على تواصل دائم مع المراكز العلمية في ايران منذ ان كنت طالبا في الجامعة ، ولدي تعاون مع الكثير من الجامعات والمراكز العلمية مثل جامعة "صنعتي شريف" وجامعة "طهران" وغيرها من المراكز الناشطة في مجال علوم الفيزياء و الرياضيات.

س: هل يوجد حاليا لديكم مشروع ما يكون ذات فائدة علمية على غرار المشاريع السابقة؟

ج: حاليا توجد لدينا بحوث واسعة في مجال الإلكترونيات، نحاول من خلالها تطوير نوعا خاصا من الإرتباط بين القطعات الإلكترونية تساعد على تخفيض مستوى إستهلاك الطاقة وتزويد سرعة أداء الأجهزة.

سيتم استخدام هذه التقنية مستقبلا في العديد من الأجهزة كالهواتف النقالة والحواسيب والسيارات والطائرات وما الى ذلك.

س: ما هي تطلعاتكم وغايتكم المستقبلية في مجال الابحاث العلمية؟

ج: تطلعاتنا ترسم حين العمل على موضوع محدد، ويقع على عاتقنا بذل كافة الجهود في إطار تحقيق تلك التطلعات.

س: نظرا بأن ابداعاتكم اصبحت عملانية، مع اي من الشركات العالمية الكبرى تتعاون حاليا؟

م: من الشركات العالمية الكبرى التي نتعاون معها هي شركة "كوالكام" الأمريكية وايضا شركة "سوميتومو" اليابانية، الى جانب شركة "فودافون" البريطانية. اعتقد إختراعاتنا تُستخدم حاليا لدى العديد من الشركات، لكن نظرا بانه تم بيع التقنية الى شركة كوالكام، لا نعرف الزبائن بالتحديد.

س:لماذا تؤكد على أن العلم يجب ألا يتحول الى اداة سياسية؟

ج: العلوم كالمياه، يجب أن لا تنحصر ولا تصب للمآرب الشخصية والسياسية. كما أن المياه إن حُصرت ستصبح مالحة وتتبخر وتزول بمرور الوقت، كذلك العلوم ستزول إن وضعت في ذلك المسار./انتهى/

أجرت الحوار: ميترا سعيدي كيا

رمز الخبر 1880270

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha