وأفادت وكالة مهر للأنباء أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي بين في تصريح صحفي له لجريدة الأخبار اللبنانية حول إقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون من منصبه بأن هذه المسألة شأن داخلي أميركي، مردفاً أن الرأي العام في العالم مطّلع علی أسالیب ترامب الغریبة وقراراته المفاجئة، لذلك فإن قراره الأخير بإقالة وزير خارجيته لم یكن أمراً مفاجئاً وغریباً.
وتابع قاسمي أن شعوب العالم تشاهد باستمرار وتعتاد أیضاً أن الرئیس الأمیرکي یتبنّى قراراته المتعلقة بالسياسة الخارجية بأسلوب أناني وبشكل فردي، ویعلن عنها في شبكات التواصل الاجتماعي، مثل تویتر، معتبراً أن طرد وزير خارجية دولة تدّعي قیادة العالم دون سابق إنذار وخلال رحلة أجنبية، لا یشیر إلی الدرایة والحكمة السیاسیة، ولا يتماشى أیضاً مع الأعراف الدولیة والسلوك المنطقي.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الايرانية أنه من المثير للاهتمام أن هذه هي الحالة الثانية والأربعين من حالات فصل المسؤولين الحكوميين الأميركيين من قبل ترامب في غضون 14 شهراً فقط، وهذا الأمر غیر مسبوق في العالم، معلقاً على ذلك بشكل ساخر: یستطیع السید ترامب أن یسجل اسمه في موسوعة غينيس كحامل الرقم القياسي لطرد المسؤولين الذین تم تعیینهم من قبله، وسيكون سعيداً وفخوراً بنفسه جداً.
واعتبر قاسمي أن الإجراءات الأخیرة من قبل الرئیس الأميركي قبل أن تقلق إیران یجب أن تثیر مخاوف الشعب الأميرکي والرأي العام، لافتاً إلى أنه علی مدی الأربعين سنة الماضية، واجه الإيرانيون عشر حكومات وسبعة رؤساء أميركيين بتوجهات سیاسیة مختلفة، والإیرانیون على دراية تامة بالممارسات المعادیة لإیران ومختلف المؤامرات ضد طهران، وقد استعدوا لمواجهة أي موقف محتمل، والسياسة المبدئية للجمهورية الإسلامية لا تخضع للتغییرات في الحكومات والرؤساء في الولايات المتحدة والسیاسات الأميركیة غیر المتزنة.
وأردف قاسمي بالنسبة إلى الإيرانيين فأن الموقف العام لحكومة ترامب تجاه إيران قائم على التحریض ضد إيران ومعاداتها، مستبعداً تغيير كبير في السیاسات الأميرکیة إزاء إیران.
وعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حول ما يدور عن وثیقة سریة تقترح فيها بريطانيا وفرنسا وألمانيا فرض عقوبات أوروبية جديدة على إيران، بأن الرد علی التقاریر الصحافیة لیس ضمن سیاسة ايران، مؤكداً أن موقف ايران مبدئي وهو الالتزام بالاتفاق النووي، لكن هذا الالتزام لیس أحادي الجانب وغیر محدود. قائلا: سوف نكون ملتزمین بالاتفاق ما دام جميع الأطراف، وخاصة الولايات المتحدة والأوروبيين، یلتزمون بتعهداتهم، ومشدداً على أن الاتفاق النووي يقتصر علی البرنامج النووي السلمي الإیراني ولا شيء آخر. /انتهى/.
تعليقك