وافادت وكالة مهر للانباء ان قائد الثورة الاسلامية اكد في هذا اللقاء على اهمية انتخابات رئاسة الجمهورية وقال : ان اهم قضية في الانتخابات المقبلة هي المشاركة الجماهيرية المكثفة , وان على الجميع ان يسعى لتحقيق الحد الاقصى من المشاركة وخاصة شريحة الطلاب.
واوضح سماحته ان التعبئة تعني الدخول الى الساحة وان لا تقتصر فقط على فترة التصدي للعدوان العسكري معتبرا ان ساحات النزاع حول قضية الهوية الوطنية والسياسية للشعب , والاساءة الى الثقافات والمعتقدات , والتخلف عن ركب العلم والمعرفة , وايجاد حياة منشودة مشفوعة بالعدالة , والغزو الفكري والثقافي الاجنبي
لقلع الشعب عن جذوره الثقافية , هي ساحات يجب على التعبئة ان تكون متواجدة فيها بشكل مقتدر وعاشق وواعي ومبدع.
وشدد قائد الثورة الاسلامية على ان الفكر والمعرفة يعتبر جانبا مهما في جميع القضايا , وان من خصال الانسان المتدين والطالب التعبوي هو ابداع افكار جديدة والعمل الدؤوب من اجل سد الاحتياجات الاساسية للمجتمع.
واوضح ان نتيجة المجتمع الذي لديه العلم والتقدم بدون قيم معنوية سيكون مثل العالم الغربي الذي يفتقر الى العدالة والاخلاق والانسانية وحقوق الانسان , والمنطق السائد فيه هو قانون الغابة الذي يجيز للقوي بالقيام باي عمل.
ودعا قائد الثورة الاسلامية الطلاب التعبويين الى ترسيخ المعتقدات والافكار الاسلامية الى جانب الاهتمام بالظواهرالاسلامية وتجنب الحركات السطحية والعابرة , مؤكدا ان صفات الفكر التعبوي هو الدعوة الى العدالة والاهتمام بالحقائق وبذل قصارى الجهود لتوفير آليات تنفيذ سياسات تطبيق العدالة.
واكد سماحته على ان منطق افراد الذين يمتلكون الفكر التعبوي والاسلامي هو منطق قوي ويمهد الارضية للتقدم في المهام.
وتطرق سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي في جانب من حديثه الى انتخابات رئاسة الجمهورية واصفا شريحة الطلاب بانها شريحة مثقفة وواعية ومؤثرة في المشاركة الجماهيرية المكثفة , مؤكدا ضرورة الاهتمام بمعايير الكفاءة والقدرة في ادارة شؤون البلاد والاعتقاد بالاسلام والثورة والعدالة وعدم التمييز بين الفقر والغنى وامتلاك الحيوية.
واعتبر ان حد معايير انتخاب الرئيس المقبل هو عدم الوقوع تحت تاثير ايحاءات العدو , مشيرا الى تخرصات المسؤولين الامريكان الاخيرة حول انتخابات رئاسة الجمهورية مضيفا : ان هؤلاء الافراد الجهلة لايعرفون انه ما يقواونه فان الشعب سيعمل خلافا له.
واكد قائد الثورة الاسلامية ان الدعايات المغرضة يجب ان لا تعيق الانسان عن معرفة الحقيقة , مشيرا الى ان الامام الخميني (رض) اكد وجوب العمل خلافا لما يريده الاعداء لانهم يحاولون تحقيق مآربهم.
واشار سماحته الى تصريحات بعض المسؤولين الامريكيين بشأن الرقابة على انتخابات رئاسة الجمهورية , مؤكدا انه في الدول الغربية بالرغم من شعاراتها التي تدعيها , فانها تضع اشد واعقد انواع الرقابة حول اسناد المناصب الحكومية الرفيعة , حتى انه في امريكا لم يصل الى السلطة خلال القرنين الماضين اي شخص من خارج الحزبين الرئيسيين.
واوضح سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي انه حتى الدول الاوروبية لا توجد جماعات معارضة للنظام والدستور في هذه الدول , وان ما يسمى بالجماعات المعارضة فانها تختلف في القضايا الثانوية, وهي متفقة حول المبادئ والاسس.
واشار سماحته الى ان مستقبل ادارة البلاد هو للشباب والطلاب , مؤكدا ضرورة ترسيخ جيل الشباب والطلاب لمعتقداتهم الدينية والولوج في ميادين العمل بقوة والمضي بالبلاد نحو المستقبل الزاهر./انتهى/
تعليقك