٠٦‏/٠٤‏/٢٠٢٥، ٤:٤٨ م

نائب رئيس البرلمان: معارضة إيران للمفاوضات المباشرة مع أمريكا تعود إلى خرقها للاتفاق النووي

نائب رئيس البرلمان: معارضة إيران للمفاوضات المباشرة مع أمريكا تعود إلى خرقها للاتفاق النووي

صرح نائب رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، حميدرضا حاجي بابائي ان إجراء مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة قرارٌ ضدّ بلطجة هذا البلد، كما اننا مستعدون للتفاوض فقط بشأن القضية النووية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه التقى نائب رئيس مجلس الشورى الإسلامي حميد رضا حاجي بابائي، مع رئيس مجلس النواب العماني خالد بن هلال بن ناصر المعولي، على هامش الاجتماع الـ150 للاتحاد البرلماني الدولي في طشقند عاصمة أوزبكستان، عصر اليوم الأحد.

وفي هذا اللقاء، أكد حاجي بابائي أن تقييم الشعب الإيراني ونظرته إلى سلطنة عمان إيجابية، وقال: "لحسن الحظ، فإن هذه العلاقات العميقة في مختلف المجالات، بما في ذلك المجال الاقتصادي، تتوسع كل يوم".

وتابع: "من ناحية أخرى، هناك إمكانات واعدة جدًا بين إيران وسلطنة عُمان في مجال السياحة، وينبغي الاهتمام بها. وفي المجال السياسي أيضًا، نثق بكم ثقةً كبيرةً لدرجة أننا اخترنا عُمان كجهةٍ لتبادل الرسائل بشأن رسالة ترامب والمفاوضات وهذا يعكس ثقتنا وثقة العالم الإسلامي في عُمان".

وتابع نائب رئيس مجلس الشورى الإسلامي: "إن الشعب الإيراني والأمة الإسلامية يعرفان أن عُمان تقف إلى جانب الشعبين المظلومين في فلسطين وغزة، وبين الظلم والعدل اخترتم العدل، واليوم أمريكا تفرض على كل الدول هجمات سياسية وعسكرية واقتصادية، وتمارس عليها الترهيب السافر والواضح".

وفي إشارة إلى محاور القمة البرلمانية، قال: "إن دعم الشعب الفلسطيني، وإدانة الكيان الصهيوني، ومعارضة جميع الدول لقضية الرسوم الجمركية الأميركية من بين محاور هذه القمة، وإيران ستدعم بالتأكيد هذين المحورين، سواء من جانبكم أو من جانب الدول الأخرى".

وأضاف نائب رئيس البرلمان: "لإيران وعُمان موقفٌ مشتركٌ تجاه قضية فلسطين، ومقتل أهالي غزة، وجرائم الكيان الصهيوني في الأيام الأخيرة. لذا، يجب على جميع البرلمانات التنسيق والعمل بتناغمٍ لمنع هذا الظلم التاريخي".

وفي إشارة إلى النهج الأمريكي تجاه الاتفاق النووي والتقارير المتتالية لوكالة الطاقة الذرية بشأن وضع الاتفاق، قال: "إن معارضة إيران للمفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة ترجع إلى خرقها لالتزاماتها في الاتفاق النووي، ونحن نشهد أيضا أن الولايات المتحدة تهدد بتصعيد العقوبات القمعية علنا وبشكل خاص".

وأضاف حاجي بابائي: "إجراء مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة قرارٌ ضدّ بلطجة هذا البلد، ومن جهةٍ أخرى، في ظلّ الوضع الراهن، نحن مستعدّون للتفاوض فقط حول الملف النووي، أمّا القضايا الأخرى فلا شأن لنا بها".

وقال: "إيران ملتزمة تمامًا بالحفاظ على الأمن الإقليمي، ولا نرغب في أي توتر بالمنطقة. وقد حذرنا من أن أي عمل خاطئ من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل سيؤدي إلى رد قوي وخطير، وستكون عواقب هذه الأعمال على عاتق هذه الدول".

وفي هذا اللقاء أشار رئيس مجلس النواب العماني خالد بن هلال بن ناصر المعولي بدوره إلى العلاقات التاريخية والواسعة النطاق بين إيران وسلطنة عمان وقال: "إن العلاقات والتفاعلات بين البلدين ستستمر بالتأكيد في التوسع".

وأشار إلى الجهود التي بذلت في القمة البرلمانية العالمية في طشقند لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم، وأضاف: "لحسن الحظ، تم اتخاذ خطوات جيدة في هذا المجال، وخاصة القرار الذي يحظر أي تهجير لسكان غزة، والذي صادقت عليه الدول. ومن ناحية أخرى، كنا سعداء للغاية بعد وقف إطلاق النار وعودة اللاجئين الفلسطينيين، لكن النظام الصهيوني انتهك وقف إطلاق النار واستشهد أكثر من 1500 امرأة وطفل في غزة، ونحن حزينون للغاية بسبب هذا الحادث".

وفي إشارة إلى التهديدات الأمريكية الأخيرة، أضاف معاليه: "من ركائز نهج عُمان سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. من جهة أخرى، لا يتشكل الأمن بالتدخل العسكري، وهذا الإجراء لن يجلب سوى الفوضى. أُعلن أننا وجميع دول المنطقة لن نرضى أبدًا بهذه التهديدات، ونسعى جاهدين لإحلال السلام في المنطقة".

/انتهى/

رمز الخبر 1956302

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha