وكالة مهر للأنباء، سمیه خمارباقي: نشرت صحيفة استريت جورنال، في تقرير لها ان امريكا تريد استبدال قواتها بقوات جديدة تتشكل من عدة دول عربية سترسلها الى شمال شرق سوريا مبررة ذلك بانه يساعد في استقرار المنطقة. حيث ان هذا المشروع ابتكار امريكي جديد للحصول على المليارات من عدة دول عربية منها السعودية ومصر والامارات بحجة اعادة اعمار شمال شرق سوريا.
وفي هذا السياق قامت مراسلة وكالة مهر للانباء باجراء حوار مع المحلل اللبناني "رضوان الذيب"، حول هذا الموضوع لتسليط الضوء عليه اكثر وشرح ابعاده وتداعياته على المنطقة والعالم.
وكان الحوار كالتالي:
س: محمد بن سلمان يريد ارسال قوات تحالف الى سوريا بدعوى ما يسمى بم"حاربة الارهاب الاسلامي في سوريا" وفقا لتقرير صحيفة روزنامه استريت جورنال، وان امريكا تريد استبدال هذه القوات بالقوات الامريكية في شمال شرق سوريا ... هل هذا المشروع سينفذ؟
سوريا انتصرت ومن يسيطر على الأرض يتحكم بالمعادلة وتركيا أيضا لايمكن أن توافق على قوات مصرية وسعودية قريبة من حدودها في ظل الخلافات التركية المصرية ومع السعودية التي تريد نقل إرهابيي جيش الإسلام الذين انسحبوا من الغوطة إلى اليمن نتيجة عجز جيشها في اليمن. فكيف سترسل قوات إلى سوريا؟ ومصر كيف سترسل قوات مع قطر الممول الأول للحركات الإرهابية في مصر مع واشنطن ودول الخليج الفارسي ومصر تعرف ذلك وبالتالي هذا الطرح اعلامي والتقليل من أهمية انتصار سوريا وإيران وحزب الله وروسيا عقدة دول الخليج الفارسي عن إيران وأنتصارها وهذا الانتصار سيغير كل المعادلات في منطقتنا ويفتح الطريق لمسار جديد لمحور المقاومة
س: هل ستوافق روسيا على حضور هذه القوات في سوريا وفي حال حصل ذلك كيف ستغير المعادلات في المستقبل؟
روسيا لايمكن أن توافق على هذا المشروع الأميركي مطلقا ويتعارض مع مصالحها جذريا وحسب الإعلام الروسي فإنهم تعاملوا معه بسخرية ولم يعطوه الاهتمام مطلقا المشروع لايمكن أن يتحقق وحتى لو تحقق سيشكل الهزيمة الكاملة للسعودية والخليج الفارسي وأعتقد بأن واشنطن ستطرح شركات آمنية أميركية للابتزاز المالي وتدريب عناصر وأساسا السعودية فقط أعلنت موافقتها والإعلام المصري انتقده لااحد قادر على تغيير المعادلات في سوريا وأعتقد أن المواجهة إذا وقعت ستكون مع العدو، الإسرائيلي عبر ضربات محدودة لأن الإسرائيلي عاجز عن خوض حرب شاملة سوريا ستغير معادلات العالم ومن يربح في سوريا يحكم المنطقة وهدا هو سبب القلق الأميركي والرعب السعودي.
س: هل يمكن ان تتشكل هذه القوات على الرغم من الاختلافات الموجودة بين الدول العربية حولها ومن بينها قطر والسعودية والامارات واختلافات مصر والسعودية ؟
هذا تهويل اعلامي والسعودية عاجزة أمام الشعب اليمني وجيشها مهزوم وكذلك الإمارات وهذا المشروع يطرحه الأميركيون لابتزاز السعوديين ودول الخليج الفارسي. ماليا هذا المشروع طرحه اوباما عام 2013 وقبل الدخول الروسي وانتصارات الجيش السوري وحلفاء سوريا ولم ينجح وفشل وكان أعداء سوريا في موقع متقدم فكيف اليوم وهم يعيشون الهزيمة كما أن مصر ترفض هذا الاقتراح والجيش المصري يخوض حربا شرسة ضد الإرهاب والملك، هذا الطرح أميركي لابتزاز الخليج المعادلة في سوريا تبدلت لصالح سوريا والحلفاء واعدا ء سوريا يقرون بالهزائم والإسرائيلي يعيش الخوف من الرد الإيراني على غارة مطار الشعيرات والأميركيون سينسحبونويبررون انسحابهم بهذه الطروحات./انتهى/
تعليقك