وفي مقابلة أجرتها معه وكالة مهر للأنباء تطرق عضو هيئة التدريس في جامعة طهران "عليرضا صدرا" إلى مساهمات الإمام الراحل ودوره القيادي في ادخال الفلسفة الجديدة في الحكم والحكومة وقال في هذا السياق ان الإمام الخيميني (رض) كان فيلسوفا ولديه فلسفة خاصة في السياسة (خطاب ولاية الفقيه) كما إنه فقيها سياسيا بالمعنى الدقيق للكلمة وقد رأينا هذه الصفة تمثلت في كتابه الشهير " تحرير الوسيلة" .
واوضح أن ثورة الإمام الخميني كانت تتميز بثلاث خصائص والتي تتمثل بشعار " الاستقلال" و" الحرية" و"الحكومة الإسلامية"، مضيفا ان الامام قد أدخل الحكمة إلى الحكومة و"التاريخ لم يشهد أن حكيما أصبح حاكما إلا الإمام الخميني (رض)".
وتابع عليرضا صدرا بالقول" الوهابية كذلك تدعي أنها تمثل الاسلام والتوحيد لكنه في الواقع تمثل اسلام شكلي فحسب وهو ضد الحكمة والعقل السليم وهو في الواقع يكون في الجهة المقابلة لاسلام الإمام الراحل الذي هو اسلام عقلي ويقوم على الحكمة والعلم".
واكد عضو هيئة التدريس في جامعة طهران والخبير في الشؤون العلمية والفلسفية عليرضا صدرا أن الإمام الخميني كان جامعا للفضائل فهو عارف وحكيم ومتكلم ( رسالة الطلب والإرادة) كما انه مفسر وفقيه وأخلاقي وقائد والإمام قد جمع هذه الخصائص كلها وهذه صفات لا يمكن فصلها عن بعضها البعض.
وحول موقف الإمام من الغرب والحضارة الغربية قال الاستاذ الجامعي عليرضا صدرا أن الإمام لم يكن ينكر ما توصل اليه الغرب من تقدم وانجازات علمية لكنه لم يكن من أولئك الذين يقدسون الغرب وفي الوقت نفسه لا يكفر الآخرين وهو رافض لكلا هاتين المجموعتين من الناس.
وأضاف ان تقدم الغرب ذات بعد مادي فحسب وهو تقدم ظاهري فليس هناك بعدا معنويا في ما توصل اليه الغرب من تقدم وتطور، مضيفا ان الغرب ينظر الى الحياة نظرة مادية حصرا وهذه غير كافية لتحقيق الحياة السليمة./انتهى/
تعليقك