وأفادت وكالة مهر للأنباء ، أن الانتخابات البرلمانية والرئاسية التركية المبكرة، تجري في 24 يونيو/حزيران المقبل، بعدما كانت مقررة بعد عام ونصف العام، وذلك بناءً على مقترح من "الحركة القومية" رحبت به بقية الأحزاب وتعتبر هذه الانتخابات معقدة ومختلفة تماماً، عن كل الانتخابات السابقة في ظل الحياة الديمقراطية والانتخابات الحرة على مدى عمر تركيا الحديثة ، وبما أن الناخب سيخوض التصويت لأول مرة على اختيار النظام الرئاسي والبرلماني في يوم واحد، واقتراع مشترك.
ونشرت الجريدة الرسمية التركية، 13 مايو 2018 ، القائمة النهائية لمرشحي الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في 24 يونيو المقبل، والتي تضمنت 5 أسماء، إضافة لاسم الرئيس التركي الحالي، رجب طيب أردوغان ،واشتملت القائمة على: رئيس حزب الوطن «دوغو برينجيك»، ورئيسة حزب الخير «ميرال أكشنار»، ومرشح حزب الشعب الجمهوري «محرم إينجه»، ورئيس حزب العدالة والتنمية الرئيس الحالي للجمهورية «رجب طيب أردوغان»، والرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي «صلاح الدين دميرطاش»، ورئيس حزب السعادة «تمل قره ملا أوغلو».
ويعتبر محرم إينجه النائب عن حزب الشعب الجمهوري وعن مدينة يلوا القريبة من اسطنبول ، بأنه علماني التوجهات ويصف نفسه بأنه من دعاة الأتاتوركية العلمانية، ومعروف عنه الانتماء للفكر الأتاتوركي وقد خسر إينجه انتخابات رئاسة الحزب أمام كليجدار أوغلو مرتين ، ويعرف بتعليقاته النقدية لحزب العدالة والتنمية ورجب طيب أردوغان.
وفي هذا السياق أشار النائب عن حزب الشعب الجمهوري وعن مدينة يلوا القريبة من اسطنبول، في الرد على سؤال مهر للأنباء إلى أنه في حال فوزه بالرئاسة التركية في 24 يونيو/حزيران 2018 ،سيبدأ على الفور إقامة علاقات دبلوماسية مع الجمهورية العربية السورية إذا ما نجح في الانتخابات المقبلة.
كما اعتبر أنه إذا انتخب رئيساً للجمهورية التركية ، فسوف يتطلع إلى إقامة علاقات وثيقة وقوية مع جميع دول الجوار وفي الوقت نفسه ،سيتخذ موقفاً سليماً إزاء الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق وسوريا لما لهم من أهمية استراتيجية على مستوى المنطقة بوجه عام ، أكثر أهمية وأعلى بكثير.
ومضى إينجه بالقول ، "نحن نعتقد أن قوة البلدان المجاورة لنا تصب في صالح جمهورية تركيا ، ولهذا السبب ، فإن أي إجراء من شأنه أن يقوض السيادة الوطنية والسلام الداخلي في هذه البلدان سوف يخلف آثاراً غير محمودة العواقب للبلاد".
ونوه النائب عن حزب الشعب الجمهوري إلى "إننا سنبدأ العلاقات الدبلوماسية مع سوريا على الفور وسنبذل كل ما في وسعنا لإيصال 4 ملايين لاجئ سوري يقيمون في تركيا بقلوب مليئة بالفرح والأمل لبلدهم".
وعلى صعيد الإجراءات التي يتخذها حال فوزه بالانتخابات التركية إزاء علاقات أنقرة مع أوروبا ، قال "ان العضوية في الاتحاد الأوروبي تمثل أولوية قصوى بالنسبة لنا ، وتعد أجراءً ملزماً بالنسبة للبلاد نظراً إلى أنها أحد المبادئ الهامة في أن نصبح جزءاً من الحضارة العالمية المتنامية".
وقال مرشح حزب الشعب الجمهوري في تركيا ، "إننا نسعى لتطبيق قيمنا وآثارنا ، مثل انتشار الديمقراطية واحترام الحقوق الفردية والمواطنة ، وكذلك الالتزام بالقانون الذي سيتأتى لنا من خلال العضوية إلى الاتحاد الأوروبي".
ولفت إينجه أنه خلال رئاسته ، سوف لن يكون هناك أي حادث من شأنه أن يؤدي إلى صراع بين أنقرة وألمانيا وهولندا ، ، مشيراً إلى أنه سيعمل على توسيع علاقات تركيا التجارية مع الاتحاد الأوروبي بكل قوة ، وسوف يتخذ جميع الخطوات الضرورية نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ، وسوف يتحقق ما هو مطلوب في هذا الصدد.
وتحدث عن سياساته حيال الداخل التركي ، وقال " ان استراتيجيتنا الرئيسية مبنية على ثقافة السلام والتفاهم. ونقرر إيجاد حل عام دون القضاء على الآخر . على هذا الأساس ، سوف نعزز جميع المؤسسات التي تتخذ خطوات في هذا الاتجاه. وأﻫﻢ ﻫﺪﻓﻲ ﻫﻮ تحويل ﺗﺮﻛﻴﺎ إلى ﺑﻠﺪ ﻳﻘﻮم ، ﻣﻊ إﺿﻔﺎء اﻟﻄﺎﺑﻊ اﳌﺆﺳﺴﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻼم واﳌﺼﺎﻟﺤﺔ ، ﺑﺘﺤﻮﻳﻞ اﳌﻮاﻗﻒ اﻟﺘﻲ ﺣﺪدﻫﺎ أﺗﺎﺗﻮك إلى واﻗﻊ".
وفي الختام بيَّن أن هذه الإجراءات لا تعني العودة إلى الحقبة السابقة والماضي السابق ، ولكن الهدف هو تصحيح أخطاء الماضي ، وإلهام الأمل بمستقبل البلاد ، وكذلك تصحيح المواقف التي حدثت طيلة التاريخ. ولتحقيق هذه الأهداف ، نحن بحاجة إلى الديمقراطية وسيادة القانون واقتصاد قوي ونظام تعليمي فعال"./انتهى/
أجرى الحوار: كامران قادري آذر
المترجم : أحمد عبيات
تعليقك