وأفادت وكالة مهر للأنباءعضو هيئة التدريس في مركز أبحاث الثقافة والفكر الإسلامي "شهريار زرشناس"، اشار خلال الاجتماع "ايام سبت الثورة"، الذي عقد تحت عنوان "المشاركة العامة"، في وكالة مهر للأنباء، إلى انه في حال امعنا النظر في مفهوم الديمقراطية الذي ظهر في القرنين الخامس والسادس قبل الميلاد في اليونان، لنجد ان هذا المفهوم ارتبط على الدوام في تاريخ الغرب بالقوة وثروة الرأسماليين.
واوضح زرشناس، ان الديمقراطية الغربية الحديثة هي عبارة عن الثروة والمال وتعتمد على اساس تيار الثروة، وفي هذا النوع من الديمقراطية، تتاثر السياسة بالعلاقات الاقتصادية غير المتكافئة ويؤدي الى نوع من العزلة في المجال الاجتماعي وفي نهاية المطاف تهميش المجال السياسي مضيفاً ان سيطرة رأس المال سبب رئيس لابعاد الشعب عن العمليات السياسة والهائه بالمعانات الاجتماعية التي تواجهه يومياً.
ونوه الى ان معدل المشاركة في الديمقراطية الغربية اقل مقارنة بمعدل المشاركة في النظام الديمقراطي الديني، حيث ان الشعب في الانظمة الليبرالية يصبح غير سياسي بشكل واضح جداً، والنشاط السياسي لايحدث ضمن العملية الاجتماعية والسياسية وانما تصبح النخبة هي التي تمثل العمود الفقري الرأسمالي للديمقراطية الليبرالية.
واشار الى انه وبغض النظر عن أي انتماء أيديولوجي، فقد كانت الديمقراطية الدينية مذهلة خلال الأربعين عام الماضية ، ولم يكن هناك أي شيء من هذا القبيل قبل الثورة الإسلامية في كل تاريخنا.
وتابع زرشناس، اننا نشهد هذا كل عام من خلال رصد هذه العملية في المسيرات والانتخابات. الديناميكية والسياسة واضحة في المجتمع ، والجميع يتحدث بالسياسة والتحليلات السياسية وقد تكون منتقدة ايضاً.
وصرح زرشناس في ختام حديثه، إن التفاعل في العملية السياسية ضمن المجال الاجتماعي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو من ابرز انجازات الثورة الإسلامية./انتهى/
تعليقك