وكالة مهر للأنباء _ ديانا محمود: لملم الآباء اليمنيون أشلاء أبنائهم في مجزرة ضحيان وكأنها زجاجة حق تفجرت في عالم صامت نسي كل قيمه الانسانية، في عالم يستيقظ كل يوم على جثث الأبرياء، ويفتح أبوابه للقاتل ويقلده أوسمة حقوق الانسان.
ما كادت دولة مثل كندا أن تفتح فاها وتدين اعتقال ناشطين في حقوق البشر إلا وقصفتها السعودية بقرارات تأديبية ستثقل بظلها على كاهل هذه الدولة وبالطبع سيمارس المال ضغوطه على منظمات حقوق الانسان كما هو الحال دائماً مع السعودية وامريكا.
اعتقال ناشطين في مجال حقوق الانسان وقمع حريات التعبير حرك العالم أكثر من مذبحة ضحيان التي ارتكبت بحق 96 طفلا إلى جانب 50 شخصا آخر من بالغي العمر، أشلاء الأطفال لم تعن العالم الغربي فكل ما يعنيه هو سلب أموال السعودية وأذنابها من العرب دون الاعتناء بأي شيء آخر، وما مسرحيات دعم الناشطين سوى وسيلة ضغط على الحكومات المستبدة، فحكومات العالم الغربية وعلى رأسها امريكا لم تفكر يوماً بحقوق الانسان.
وما أبواب اللجوء المفتوحة لناشطين هربوا من ديكتاتوريات في الشرق سوى ورقة لممارسة الضغوط متى شاءت، فلو أرادت دول الاستعمار القديم أن تدعم الانسانية لأدانت الحكومات القاتلة وأوقفت بيع السلاح المدمر لها ولاستخدمت القوانين والمواثيق الدولية ضد القتلة.
إلى جانب الموقف الصوري الرسمي الذي تعرب عنه بعض الدول الغربية هنا وهناك وقوف ببعض المدافعين عن حقوق الانسان في الغرب ليدينوا مجزرة تفطر لها قلوب البشر، جاء موقف العالم الاسلامي الذي ينتفض فقط لرسوم الكاريكاتير المسيئة لرموزه غير مكترث لمقتل الأبرياء في اليمن ولم يحرك ساكناً في مجزرة ضحيان بل تابع ضخ أمواله لسعودية في موسم الحج.
الأشهر الحرم لا يعرفها الديوان الملكي السعودي
سجل الديوان الملكي السعودي خروقاً لأحكام المسلمين وشرائعهم في نشر الظلم والتخاذل دفاعاً عن حقوق المسلمين متعامياً عن جرائم الكيان الصهيوني لعقود، في الحكم الملكي ونسيان الشورى بين المسلمين، في إسراف أموال المسلمين على شراء لوحات الغرب وقواربهم، وأهم من كل ذلك قتل المسلمين من غير حق وأكبر مظالهم كانت في اليمن الذي تحول إلى بركة دماء يفرغ بها الديوان السعودي عقده على أضعف دول الجوار بحرب أبادت سكان اليمن وزلزلت بنيته التحتية.
في شهر ذي القعدة أول أشهر الحرم الذي حرم الاسلام فيها القتال يرتكب الطيران السعودي بأسلحة امريكية مجزرة بربرية بحق 96 طفلا يمنيا من مدرسة القرآن، فهل هؤلاء الأطفال من المشركين الذين تستثنيهم الأشهر الحرم؟
لماذا البعض التزام الصمت في الحج؟
بالطبع الحج ركن من أركان الاسلام، وفرض على كل مسلم ممن استطاع إليه سبيلا، لكن ماذا عن نصرة المظلوم من المسلمين، هل نسي بعض الحجاج قول النبي صلى الله عليه وسلم: (انصر أخاك ظالما أو مظلوما، قيل: يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما فكيف أنصره إذا كان ظالما؟ قال: تحجره عن الظلم فإن ذلك نصره) رواه البخاري.
هل يسأل بعض الحجاج المسلمين من كل أقطاب العالم أين تذهب أموالهم تحت إدارة السعودية التي توظف أموال الحج في حروبها، وتقدمها على طبق من ذهب لأسيدها في الغرب.
مجازر بحق الاطفال: السعودية تتبع المنهج الاسرائيلي
شهد العالم مجازر عدة بحق الأطفال، لكن عدد كبير منها مسجل بحق العدو الصهيوني الذي ارتكب مجازر عديدة ضد الشعب الفلسطيني دون تمييز بين رجل أو أمرأة أو طفل، حيث تعتبر مجزرة مدرسة الفاخورة في بيت حانون في غزة، دليلا على وحشية العدو الصهيوني وفي 8 يناير عام 2009، قتل 43 مدنيا، أكثرهم من الأطفال بينما استهدف العدو المدرسة ذاتها في يوليو 2014، مما أدى إلى مقتل 15 شخصا كانوا لاجئين بالمدرسة، معظمهم من الأطفال.
بالطبع المدرسة الصهيونية في الاجرام ضد الأطفال سجلت العديد من المجازر، وليس ما قام به الطيران السعودي ضد أطفال اليمن من بداية الحرب حتى مجزرة ضحيان سوى شاهد بسيط على حسن أاباع السعودية لامريكا واسرئيل وتحالف الشر الذي يجمع المسلمين ضد أخوتهم في إحدى أكبر أزمات التاريخ الإسلامي. /انتهى/
تعليقك