وأفادت وكالة مهر للأنباء ، أنه قدم وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قائمة عن اجراءات اميركا 'غير العادية' على الساحة الدولية، معتبرا شعور حكومة ترامب بحقها في زعزعة استقرار العالم بانه يشكل تهديدا للسلام الدولي.
وفي تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي 'تويتر' كتب ظريف، امس الجمعة: من الصحيح ان هنالك تهديدا حقيقيا ضد منطقتنا والسلام والامن الدولي؛ هذا التهديد يتمثل بشعور حكومة ترامب بالحق في زعزعة استقرار العالم بمعية شركائها المتمردين في منطقتنا.
واكد ظريف بانه على اميركا ان تتصرف كدولة عادية، وقدم قائمة عن اجراءات اميركا 'غير العادية' على الساحة الدولية وكتب مخاطبا المسؤولين الاميركيين:
-ليس عاديا ان تقوموا بتقويض التوافقات والتعهدات الدولية خلافا لتوصيات حلفائكم الوثيقين.
-ليس عاديا ان تقوموا بانتهاك قرار مجلس الامن الدولي الذي دعمتموه بانفسكم.
-ليس عاديا ان تعتدوا على الدول الاخري بذرائع كاذبة وتخلفوا مئات آلاف القتلي.
-ليس عاديا ان تستخدموا الطائرات من دون طيار لقتل النساء والاطفال في اراضي الدول الاخرى؛ لا ناخذ بالاعتبار موطنيكم انتم.
-ليس عاديا ان تقوموا بانشاء سجن عسكري في جزيرة بدولة اخرى وتسجنوا فيها المئات من الشباب – ولربما لفترة اعوام -.
-ليس عاديا ان تفرضوا، بذريعة مواكبة الناس العاديين والابرياء، اجراءات حظر شديدة تلحق الاضرار بهم.
-ليس عاديا ان تزودوا دولة حليفة لكم بالاسلحة والدعم العسكري لتسهلوا ارتكاب جرائم حرب ضد دولة اخرى؛ من ذلك جرائم السعودية ضد اليمن.
-ليس عاديا ان تعاقبوا الشعب الفلسطيني الذي يرفض تسليم ارضه وكرامته لحليفكم الذي هو كيان عنصري.
-ليس عاديا ان تهددوا محكمة العدل الدولية بالعقوبات وان تلاحقوا قضاتها لسبب انهم صوتوا في ملف ضدكم.
-ليس عاديا ان تستغلوا مكانة رئاسة مجلس الامن الدولي لطرح قضايا جانبية وان تغيروا برنامجكم عدة مرات لاجتماعاته خلال اسبوع وتتصورون خطأ وكانكم تتعاملون مع موظفي البيت الابيض وان تكونوا في تناقض مع مندوبكم الدائم (في ذلك المجلس).
-ليس عاديا ان يضطر احد لاعداد مثل هذه القائمة التي يمكن ان تكون اطول بكثير.
في وقت سابق قال ظريف، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي 'تويتر'، الجمعة: ان الثقة المتبادلة ليست شرطاً مسبقاً للتعامل او تسوية الخلافات. الثقة تتبلور عند تنفيذ اتفاقيات كالاتفاق النووي المبني بصورة لا تنكر على عدم الثقة المتبادلة.
واضاف: ان التعامل بحاجة الى الاحترام المتبادل والارادة للثبات في تنفيذ التعهدات.
ويشارك وزير الخارجية الايراني الاسبوع الجاري في اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي مع نظرائه من المانيا وبريطانيا والصين وروسيا وفرنسا في نيويورك للبحث في الاتفاق النووي بعد خروج اميركا منه خلافا للقوانين الدولية والقرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي./انتهى/
تعليقك