وكالة مهر للأنباء- علي رجبي : تبدأ الحكاية من رسالة بسيطة، "صباح الخير اخي علي ..انا اخوك قاسم..تعالوا تفضلوا عندنا في ذي قار نحن في خدمة الامام الحسين (ع). الشكر لله اخي الغالي علي ربي يحفظك احنا بخدمة زوار أبي عبدالله"، يعرف عن نفسه قاسم صاحب هذه الرسالة ويدعوني كايراني لزيارة موكبهم.
اسمه على موقع التواصل الاجتماعي يدل على إنه قطري "منصور التميمي القطري" الأمر الذي أثار فضولي اكثر لأعرف من اين هو، فقال لي انا عراقي ، وحاليا في العراق الحمدالله. لكني أحب قطر لأن موقفها مع ايران مشرف.
أردف قاسم: "اخي الكريم الحمد الله راية الامام الحسين عليه السلام مرفوعة في كل مكان"، شكرته على دعوته فأعاد علي العنوان بشكل دقيق: "عنوان الموكب..ذي قار غرب محطة البنزين على طريق البطحاء..موكب البدور الحسيني الكبير"، ثم دعاني إلى مراسم ستقام بمناسبة شهادة الامام الحسن ، قائلاً : "يوم شهادة الامام الحسن (ع) نمد سفره كبيره...ويكون عندنا ثواب للامام الحسن عليه السلام. ونكون في خدمتكم وخدمة زوار الامام الحسين عليه السلام"
وعن موكبه تحدث قاسم قائلاً: منذ 10 سنوات ونحن نقيم موكبنا ..والموكب يبدأ من الساعة 8 صباحاً وحتى 10 ليلاً لخدمة زائري الامام الحسين (ع). وحاليا أبواب الموكب مفتوحة والحمدالله ..بدأت المشايه تتوافد من المحافظات الجنوبية. مضيفاً إن أعمال المواكب تبدأ من 2 صفر الى 12 صفر. ويلتحق موكب البدور الحسيني إلى كربلاء المقدسة التي يفصلها عنه مسافة 290 كم، وعند المسير إلى كربلاء...بعد البطحاء محافظة المثنى تبدأ المواكب من 5صفر إلى 15 صفر.
أعاد قاسم الترحيب بنا وأخذ ينصحني باصطحاب ملابس مناسبة لطقس العراق، "اهلا وسهلا اخي العزيز الجو هنا حار لكن الحرارة بدات تنخفض تدريجياً وبالليل الجو بارد الا ان وقت الظهيرة فأن درجة الحراره تصل إلى 40 درجة.
وعن اجواء الموکب، يقول قاسم: "أجواء الموكب الحمد الله كل شيء متوفر..والوضع جيد جدا...والحمدالله"، مضيفاً: "موكب البدور الحسيني يقوم بتقديم كافة وسائل الراحه..المنام...وجبات الطعام...وعلاج المرضى ..تم إنشائه قبل عشر سنوات يقوم بإدارته الأخ علي راضي..والأخ صالح غيث..وقاسم راضي..يقومون بتقديم كافة وسائل الراحة للمشايه لزيارة أبا عبدالله (ع)، وزواره من ايران وباكستان والهند والبحرين"، كما أشاد قاسم بالزوار قائلاً: "انطباع الزوار يملئه العزيمة القوية..للوصول إلى كربلاء لتأدية زيارة أربعين الامام الحسين (ع) وأخيه أبا الفضل العباس (ع) وشهداء الطف رضوان الله عليهم.
ويتابع قاسم: "هناك قسوة بالجو والحرارة شديدة في النهار، لكن جميع الزوار مستعدون للتضحية من أجل الحسين (ع).
سألته عن الامام الرضا (ع) واذا ما زاره قال: "لم أزر سيدي الامام الرضا عليه السلام، لأن ظروفي المادية لا تسمح و بسبب مرض ابنائي". سألته على الفور لماذا لا تصرف اموالك علی علاج ابنائك بدلا عن تصرفها علی الموکب؟ فأجابني : "مرض ابنائي شلل مركزي بالدماغ، علاجهم من الله تعالى، اما أموال الموكب من صندوق الامام الحسين (ع) يشترك فيه 20شخصا، موضحاً: "نستطيع عمل موكب..بشيء قليل جداً لكن على مر السنين يكون خير من بركة الحسين (ع)". /انتهى/
تعليقك