اي دخول تركي الى الاراضي السورية هو اعتداء على الدولة والشعب السوري

وكالة مهر للأنباء- محمد فاطمي زاده: خلال الايام الماضية شهدت سوريا تطورات ايجابية في علاقاتها الدبلوماسية منها تحسين العلاقات مع كل من الأردن والامارات واجراء محادثات في هذا السياق وتأكيد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري على ان الجيش السوري سيستعيد جميع المناطق التي تخضع لسيطرة الارهابيين والقوات الاجنبية. هذا ويتحدث رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو عن استمرار العمليات العسكرية في الاراضي السورية رغم الهزائم التي تكبدتها المعارضة المسلحة.

ولبحث آخر تطورات المشهد السوري والسيناريوهات المقبلة قامت وكالة مهر للأنباء باجراء حوار مع نائب رئيس البرلمان السوري نجدت أنزور. فيما يلي نص الحوار:

س: تركيا تحدثت اخيرا عن نيتها لشن الهجوم على مواقع الأكراد فی شرق الفرات؟ هل تتوقع تنفيذ هذا التهديد وکیف سیکون ردود المحور السوری-الايراني- الروسي؟              

 اي دخول تركي الى الاراضي السورية هو اعتداء على الدولة والشعب السوري وهو يتناقض مع ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي ، هذا بغض النظر عن مكان العدوان التركي ان كان في ادلب ام عفرين ام شرق الفرات ، ام فتح الحدود التركية للإرهابيين بعشرات الألاف ، وهذا ايضاً بغض النظر عن وجود قوى ارهابية متحالفة معه ، او مجاميع وميليشيات تأتمر بتعليمات المحتل الامريكي وان صداما قد يحدث بين هذه الجهات المعتدية او المتآمرة على وحدة سوريا، فنحن ندين وسنقاوم اي جهة تعتدي علينا بالوكالة او الاصالة وذلك وفق الاولويات التي ترتئبها القاده السياسيه للوطن والعسكريه للجيش والقوات المسلحة.

س: متی ستبدا عملیة تحریر ادلب وما هي العقبات التي تعرقل مسار تنفیذها؟ هل اامریکا تعرقل بدء العملیة؟   

أدوات التحرير متنوعة ، ونحن دائما نفضل الادوات الناعمة ، وفي حال احتاج اهلنا مساعدتهم كي يتحرر قرارهم من أسر الإرهابيين لهم ، فنحن دوما على استعداد لذلك ، وجاهزية القوات المسلحة تامة لخوض اية معركة تقتضيها ضرورات الميدان ، ومسرح العمليات العسكرية اصبح جاهزا تماما ، الا اننا ما زلنا بانتظار نتائج قمة سوتشي، ونحن شركاءبصناعة اي قرار مع الحلفاء الرئيسين اي ايران وروسيا ، وبطبيعة الحال الاجواء الاقليمية في معظمها تتطور لصالح سوريا وكل هذه الامور تؤخذ بعين الاعتبار في تحديد شكل وتوقيت المعركة ، دبلوماسية كانت ام عسكرية.   

 
س: شهدنا اخيرا بعض التحرکات الایجابية من قبل الدول العربية مثل الامارات والاردن ومصر لاعادة العلاقات مع سوریا. برایکم ماهو الهدف الرئيس من التطبیع العلاقات مع دمشق؟                   

 هذا ليس تطبيع للعلاقات ، بل عدم وجود العلاقات او التجني على سوريا لم يكن سليما وطبيعيا ، لذلك عودة العلاقات بين الدول حيث لم تنقطع العلاقات بين الشعوب ، هو الامر الطبيعي ، وفيما يتعلق بالسبب ، قد يكون هناك اكثر من سبب ، لكن تاج هذه الأسباب هو الصمود الأسطوري لسوريا.                                               

س: شهد العالم الشجار  بین مندوب سوريا ونظيره الاسرائيلي في الأمم المتحدة حول جولان المحتله. هل لدیکم برنامج لتحریر الجولان کما حررتم سوریا من براثن الارهاب؟

ليس هناك من جدال بيننا وبين الكيان الغاصب ، نحن في خطابنا نوجه كلامنا لممثلي الدول في المنظمة الدولية ، وخطابنا دائما مستند على الحق وعلى القرارات الدولية المرجعية في إثبات الحق ، اما فيما يتعلق بآليات تحرير ارضنا المحتلة ، فنحن ندرك الدور الوظيفي الخطير للكيان الاسرائيلي وندرك حجم الدعم الغربي الهائل له ، كي يتمكن من اداء هذا الدور ، وعليه فان طبيعة المعركة معه ليست فقط ذات طابع عسكري ، لذلك نحن لا يفوتنا ابدا اي عنصر من عناصر استعادة القوة التي في المحصلة هي مجموع القوى التي سوف تودي الى تحرير كل الارض العربية المحتلة و اولها الجولان وعلى رأسها القدس الشريف ، وهذا مؤكد ، كما اننا فعلنا مع الوكيل الإرهابي ، سيكون الامر مع الاصيل الاسرائيلي ./انتهى/