وكالة مهر للأنباء- تعتبر رياضة قيادة الدراجات الهوائية احدى الرياضات التي تندرج تحت رياضة الأيروبيك وهي تعزيز نبضات القلب، سواء كان الفرد يمارس التمرين واقفاً أو جالساً أو مستلقياً، بالتالي تُعدّ هذه التمارين صحيةً للقلب، كما يُعتبر تمرين الأيروبيك نشاطاً هوائياً يزيد من قدرة الجسم على التحمل، ويزيد من كفاءة عمل الرئتين. ويطلق مادةً كيميائيةً تُسمّى الإندورفين الذي يُحسّن المزاج.
يُعد ركوب الدراجة الهوائية مُفيداً جداً بما يتعلق بالتحكّم بالوزن وإنقاصه، ويعود ذلك لما يُمكن أن يُستفاد منها في بناء العضلات وزيادة مُعدّل الأيض وحرق الدّهون؛ فتشير الأبحاث الى ان الانتظام على هذا التمرين من شأنه أن يُساعد في حرق حوالي 300 سعر حراري يوميّاً، أي بمعدّل 2000 سعر حراري أسبوعيّاً، ومن ناحية أخرى فإن ركوب الدّراجة الهوائيّة يُشكل تمريناً مُريحاً ويخضع لإمكانيّة تغيير وقت مُمارسته ومستوى الجهد الّذي يُبذل خلاله بصورة تُلائم الشّخص.
يصبوا ممصمو مشروع ركوب الدراجة الهوائية في إيران إلى تطبيق المثل المعروف "ضرب عصفورين بحجر واحد"، من خلال مشروعهم من جهة لتقليل تلوث الهواء في طهران ومن جهة أخرى لما له من فائدة جمة على الصحة والسلامة الجسمانية للشعب الإيراني.
يمكن اعتبار هذا المشروع والذي هو "صديقاً للطبيعة والصحة"، ناجحاً وفعالاً في حال تم توفير الأمكانيات اللازمة له في الشوارع والمراكز التجارية وبذلك يمكن اعتباره أيضاً تطور في مجال الشحن والنقل النظيف والديناميكي.
أما حول اثار تطبيق هذا المشروع يمكن القول له نتائج جمة على الصعيد الشخصي للفرد والمجتمع على صعيد المجتمع سيؤدي إلى تطور القوة الذهنية والجسمانية للمجتمع وله منافع وطنية في مجال الاستهلاك للوقود وخلق فرص عمل بين الشباب وخاصة الطلاب من خلال نقل راكبين او اكثر خلال السفرة الواحدة. كما انها ستعتبر فكرة جذابة في صناعة السياحة.
ووفقاً للارقام والبيانات الموجودة في وسائل الإعلام الداخلية الإيرانية يمكن تطبيق هذا المشروع في كافة انحاء إيران حتى عام 2024.
هذا ويتطلب المشروع جهود ذاخرة بين المؤسسات المعنية بهدا الشأن وهذا المشروع لا يمكن اعتباره من اختصاص جهاز او مؤسسة معينة في البلاد لانه يحتاج إلى جهود مكثفة بالاضافة إلى التكلفة المرتفعة والميزانية العالية التي ينبغي تأمينها لتطبيقه لان تكلفة كل جزء من المشروع تصل إلى 17 مليون تومان. تم بدء العمل في المشروع وتنفيذه في بعض مناطق طهران وسنرى أمثلة عن المشروع في نهاية العام الحالي في بعض شوارع طهران.
يحتاج المشروع إلى توفير أمكنة على مستوى شوارع المدينة مخصصة لركن الدراجات كما هو الحال في مواقف ركن سيارات الأجرة بالاضافة إلى حملة إعلانية للتعريف بالاماكن ليتمكن الشعب من معرفة اماكن ركن الدراجات وهدا ينبغي أن يتناسب مع مساحات كل منطقة. ينبغي الإشارة إلى أن المساحات التي سيتم توفيرها يجب ان تتناسب مع حجم الدراجات المخصصة لهذا المشروع لانه عبارة عن دراجة بكرسيين او ثلاث كراسي كما انها مزودة بغطاء للوقاية من الهواء والبرد والمطر والثلج./انتهى/
كما يجب اضافة قوانين خاصة تتعلق في هذه الوسيلة النقلية كما ينبغي اضافة خط في الطرقات خاص بالدراجات بالاضافة إلى محطات توقف للدراجات. أما بالنسبة للاجرة التي سيتم دفعها بالطبع هي أقل بكثير من أجرة وسائل النقل الاخرى لان الشخص هو يقوم بالقيادة ويساهم بشكل كبير في المسير على عكس الوسائل النقيلة الاخرى التي تعتمد على شخص واحد يقود واخرين جالسين لا يقومون بأي فعالية تذكر./انتهى/
تعليقك