وقال ظريف في جلسة مداخلات في منتدى الدوحة 2018 في معرض رده على سؤال حول اجراءات الادارة الاميركية ضد ايران: ان الرئيس الاميركي "دونالد ترامب" قرر الانسحاب من الاتفاق النووي، واذا اراد حاليا التفاوض مع ايران، فعليه ان يحدد هدفا معينا لهذه المفاوضات، ثم اشار الى محادثات الرئيس الاميركي مع الزعيم الكوري الشمالي، وقال بتهكم: نحن لا نتفاوض من اجل التقاط صورة تذكارية والتوقيع على وثيقة حوار مكونة من ورقتين.
واجاب وزير الخارجية الايراني على سؤال مدير الجلسة الذي تساءل عن تدخل ايران في شؤون دول المنطقة، قائلا: من هو الذي يتدخل؟ هذه اميركا التي تدخل في شؤون المنطقة، فبلدنا يقع في المنطقة.
وقد قوبلت اجابة وزير الخارجية الايراني بالاستحسان والتصفيق من قبل الحاضرين في القاعة، وحاول مدير الجلسة تغيير نوع السؤال من خلال طرحه سؤال حول تواجد قوات ايرانية خارج البلاد، حيث رد ظريف: ان هذه منطقتنا واينما تواجدت قواتنا او ارسلنا مستشارين عسكريين فان هذا الاجراء كان بطلب مباشر من ذلك البلد، فهل اميركا لها نفس الادعاء؟.
ونفى وزير الخارجية الايراني احتمال اجراء اية مفاوضات مع اميركا في المستقبل، وقال: لن ندخل في اي مفاوضات مطلقا مع دول حددت لنا 12 شرطا وذلك بعد انتهاكها لقرار مجلس الامن والتي كانت نفسها /اميركا / قد أيدت القرار، مشددا ان على الأميركيين الالتزام بمجموعة من الشروط.
واضاف: لا أريدهم /الاميركان/ ان يكونوا ملتزمين بالقوانين، هذا يكاد يكون مستحيلا ، لكني اريد أن يكونوا على ادنى مستوى من عدم الالتزام بالقانون.
واكد ظريف لا يمكن وضع وثيقة أفضل من الاتفاق النووي، فلا يمكن بالنسبة لايران ولا اميركا التوصل الى اتفاق أفضل من ذلك.
وتابع قائلا: وعلى هذا الاساس ، فان هناك فرصة للحوار، لكن يجب عليك أولا الالتزام بنتائج المحادثات التي أجريتها في الماضي.
واضاف وزير الخارجية الايراني: الخطوة الأولى، يجب ان نرى ان على اميركا ان تثبت انها لاتريد تضييع الوقت للحوار معها.
واوضح ظريف، ان على اميركا ان تثبت ذلك من خلال تنفيذ تعهداتها المنصوص عليها في قرار مجلس الامن الدولي.
واردف عميد الدبلوماسية الايرانية قائلا: لا يوجد اي سبب لاجراء مزيد من المفاوضات، اذا كانت نتائج فترة طويلة الى حد ما من المفاوضات الصعبة التي جرت في الماضي، معلقة، واميركا حاولت بكل جهدها اضعاف هذه النتائج، وهو اجراء عارضه المجتمع الدولي بأسره ما عدا حفنة من الدول من اجل الحصول على فوائد اكثر من اميركا.
وحول مستقبل العلاقات بين ايران والسعودية وخاصة بعد وصول محمد بن سلمان الى السلطة، اوضح ظريف ان السعودية لا تريد خفض حدة التوتر، وفي الحقيقة فان السعوديين يعتقدون ان زيادة التوترات يصب بمصلحتهم، مشيرا الى تعاملهم مع قطر واحتجازهم رئيس وزراء لبنان، والعدوان على اليمن.
تعليقك