وفي مقابلة مع وكالة مهر للأنباء أعرب وزير الدفاع الأفغاني السابق الجنرال شهنواز تني عن قلقه من تكرار السيناريو السابق لأفغانستان في حال توصلت الأطراف المتنازعة إلى سلام وأكد أن حركة طالبان لم تكن هي المسبب الوحيد لما شهدته افغانستان بل إن جميع الأطراف المتنازعة كانت جزء من المشكلة وساهمت في الحرب والنزاع.
وأكد الجنرال تني أنه ونتيجة لفقدان التنسيق بين الأطراف الأفغانية المتنازعة خلال العقود الأربعة الماضية فإن جميع الأطراف هذه ارتكبت أخطاء صغيرة أو كبيرة بحق أبناء الشعب الأفغاني الأعزل وإن حركة طالبان لم تكن مستثناة من هذه القاعدة.
واعتبر المسؤول العسكري الأفغاني السابق الجنرال شهنواز تني أن وجوده على رأس وزارة الدفاع وتصديه لهجمات حركة طالبان هو فخر بالنسبة له مدافعا في الوقت نفس عن صيغة للسلام يتم التوصل إليها مع الحركة المسلحة.
وأوضح في هذا الخصوص " لو اعتبرنا طريقة حكم طالبان خلال سيطرتها التامة على أفغانستان سببا في استمرار الصراع معها لتوجب علينا عندئذ أن نتعامل مع جميع الأطراف التي ارتكبت جرائم في أفغانستان مثلها مثل حركة طالبان".
وأضاف " لقد طال امد الحرب في أفغانستان ولا طريق سوى اتفاق يقضي بوقف اطلاق النار"، مؤكدا أن "جميع ابناء الشعب الإفغاني سواء الذين يعيشون في الخارج او المواطنون في الداخل يرغبون بالسلام ولا يرون الحرب وسيلة لتحقيق مصالح الشعب الأفغاني".
وتابع " لو كان هناك عدد قليل لا يودون هذا الأمر فإن هؤلاء يشعرون أن مصالحهم في خطر".
ورأى زير الدفاع الأفغاني السابق الجنرال شهنواز تني أن التوصل إلى اتفاق سلام في افغانستان لا ينفع الأفغانيين فحسب بل ينفع جميع دول المنطقة والعالم، موضحا ان السلام في افغانستان يؤدي الى ان يتعامل أبناء الشعب الافغاني مع دول الجوار بسلام وصداقة وأخوة.
ونوه إلى أن حركة طالبان قد ارتكبت أخطاء كثيرة بحق الشعب الأفغاني لكنه تساءل في الوقت نفسه هل تكون الحرب سبيلاً للحل؟
وأضاف وزير الدفاع الأفغاني السابق الجنرال شهنواز تني " لو أردنا السلام حقا فينبغي أن نتقبل شروط هذا السلام وهي أن يتقبل بعضنا البعض وأن نغض الطرف عن أخطاء الماضي ونبدأ صفحة جديدة من أجل مستقبل أفضل لأن استمرار الحرب يخلق مزيدا من الخراب والدمار لافغانستان".
وعلى صعيد آخر أكد المسؤول العسكري السابق أن الشواهد التاريخية تثبت أن جميع من غزوا أفغانستان باءوا بالفشل والهزيمة ولهذا فإن مجيء هؤلاء الغزاة كان خطأ كبيرا./انتهى/
تعليقك