وذكرت وكالة "كيودو" اليابانية نقلا عن بيان صادر عن الحكومة اليابانية بان رئيس الوزراء شينزو آبي سيزور طهران يوم 12 حزيران /يونيو الجاري.
وقالت الوكالة بان آبي يامل بان يؤدي دور الوساطة بين ايران واميركا وان يدعو الطرفين للحوار من اجل خفض التوتر.
وقد اختلف المراقبون للشأن الدولي والإقليمي حول ما يمكن لرئيس وزراء اليابان أن يقدمه في تقريب وجهات النظر الايرانية والأمريكية المعقدة، فبينما يرى البعض أن اليابان بما لديها من تقارب من ايران الولايات المتحدة تستطيع أن تقدم مساهمة في الحد من نسبة التوتر والتصعيد الأخير بين طهران وواشنطن، نجد آخرين يذهبون أن اليابانيين لا يستطيعون فعل الكثير في الأزمة الراهنة وذلك لأن كلا من ايران والولايات المتحدة الأمريكية متصلبتان في مواقفهما والسياسات التي تنتهجانها في التعامل مع الملف المختلف عليه.
ويعتقد الخبراء أن الأمريكيين قد اختاروا اليابان ليكون وسيطا بينهم وبين الايرانيين بعناية ودراسة وتوصلوا أن اليابانيين هم خير من يستطيع أن يقوم بهذا الدور لكي يقنعوا الايرانيين على الاستسلام أم ترامب وإدارته.
وهذا الأمر لن يكون سارا للإيرانيين لأن "شينزو آبي" هو ممثلا لشعب لا ينظر إلى ايران بايجابية حيث إن 52% من اليابانيين ينظرون بنظرة سلبية لايران وأن 61 % منهم يؤيدون العقوبات الأمريكية ضد ايران.
وإذا عول الإيرانيون على هذه الزيارة للوساطة بينهم وبين الولايات المتحدة الأمريكية فإنه يكون أكبر خطأ استراتيجي تقع فيه طهران في حساباتها السياسية للتعامل مع واشنطن وضعوطها الممارسة منذ خروجها من الاتفاق النووي./انتهى/
تعليقك